عمر الحب قصير ولا يدوم طويلا .. مظاهر الحياة تحمي الزواج رغم انتهاء العمر الافتراضي للحب

قدرت دراسة أن العمر الافتراضي للحب هو ثلاث سنوات، حيث يقول الباحث الأمريكي "وليام روبسون" أنه عندما يصل الحب إلى نهاية عمره الافتراضي وهو ثلاث سنوات يصبح نور الحب خافتا، وقد يتطلب ذلك ما يقرب من العام حتى يدرك طرفا علاقة الحب هذه الحقيقة المرة التي تغلفها الحياة المشتركة.
وللأسف، قد يتحول ذلك الحب الكبير إلى كراهية ونفور وإهمال وعدم اهتمام، وقد يحدث في أحيان كثيرة أن يحاول أحد الطرفين الخلاص من شريك حياته.
يؤكد "روبسون" أن كيمياء المخ المسيطرة على عملية الحب تظل تولد شحنات حب وطاقة عواطف لمدة 3 سنوات ثم تتوقف تلك الشحنات، وكأنها بطارية فرغت ولا يمكن إطلاقا إعادة شحنها.
وكان الاعتقاد السابق هو أن العمر الافتراضي للحب يبلغ سبع سنوات، لكن خبراء الزواج والعلماء أكدوا حقيقة بأن الحب يعيش ثلاث سنوات بالإضافة إلى سنة تأرجح، ثم ما يحدث بعد ذلك ينتمي إلى علاقات الدفء والإخلاص وليس إلى الحب.
وهذا ينتشر في المجتمعات التي تعتبر توقف الحب بين الشريكين "فضيحة"، ومن المطلوب عند ذلك الاستمرار في إظهار الحب وتمثيل دور المحبين من أجل حفظ ماء الوجه ووضع العلاقة المشتركة في إطار اجتماعي مناسب، وهذا ليس من مظاهر الحب الحقيقي بل هو عملية تجميل اجتماعي ليس إلا.
وهذه الحقيقة العلمية تجد ما يساندها على أرضية الواقع، حيث إن قصص الحب الشهيرة الواقعية أو الخيالية عمرها قصير ولا تتعدى المدى الزمني من 3 إلى 5 سنوات على الأكثر، وتبدأ مثيرة نارية وتعيش فترة معقولة بعواطف ملتهبة ثم تنتهي بفعل فاعل يخرج من داخل المحبين، وبعد رفع الراية البيضاء التي تشير إلى الاستسلام لأمر الحب ترتفع الراية الحمراء التي تنذر بالشرر أو الراية السوداء التي تشير إلى الغرق والضحية بالطبع أحد الطرفين.
ولهذا يجب توقع ذبول شجرة الحب بعد سنوات لا تزيد على خمسة أعوام، ولا بد من وضع بعض الخطط التي قد تعيد إلى الحب بعضا من حرارته أو تحافظ على ما بقي منه، مع عدم التعجل وطلب الانفصال، فهناك أبناء وعشرة وأصول اجتماعية وغير ذلك من مظاهر الحياة التي تحمي الزواج كنظام لا بد أن يستمر، حتى مع انتهاء العمر الافتراضي للحب.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال