استأثر موضوع التمثلات باهتمام كثير من العلماء و الباحثين في مختلف العلوم الإنسانية، لما له من قيمة مضافة يزيدها إلى تطور العلوم عموما،وعلوم التربية بصفة خاصة.
زد على ذلك أن الأخد بعين الإعتبار لهذا المفهوم الذي سيتم تناوله بعجالة في هذه الورقة، يؤدي إلى تطور المعارف، وتطور المتعلم، صغيرا كان أو كبيرا.في اكتسابه لهذه المعارف.
إن الحديث عن التمثلات كموضوع للتحليل، يقتضي الإنطلاق من افتراضين أساسيين هما:
1- كون عقل المتعلم ليس صفحة بيضاء بقدر ما هو مليء بالعديد من القضايا والظواهر والتطورات التي تدعم تشبته بإرائه، إذ يوظف نمادج تفسيرية قد تكون ملائمة أو لا تكون ملائمة، مدعمة أو معيقة لعملية التمدرس وعملية التعلم بنفسه.
2- كون التعلم لا يغدو كونه مجرد إضافة معلومات جديدة، بل هو إحداث تغييرات في البنيات الذهبية المتواجدة لدى المتعلم.
وبصدد هذا الموضوع، لا بد من التصريح أن قضية التمثلات لها ارتباط وثيق بتعلم واكتساب المعرفة عموما، والمعرفة الموضوعية خصوصا، وبصفة أخص تعليم وتعلم العلوم، والذي يعاني من قصور كبير لدى شرائح واسعة من الناس وذلك من حيث:
- صعوبة استيعاب المعرفة العلمية.
-النسيان السريع للمعرفة العلمية.
- صمود أفكار خاطئة لدى المتعلم في وجه ضغوطات التدريس عبر المستويات.
بعد هذه المقدمة السريعة، لا بد من التذ كير ببعض الملاحظات قبل التطرق إلى فقرات العرض الأخرى.
إن مفهوم التمتل يعد من أعقد المفاهيم في العلوم الإنسانية على غرار باقي المفاهيم.
تم تناول المفهوم من قبل عدة باحثين وعلماء، ولا يزال سيتأتر باهتمامهم منذ عقود.
يلاحظ تباين في تاريخ ظهور المفهوم.(شو بنهاور-دوركهايم-دوفيسكي- باشلار...).
التسميات
ديداكتيك