القيادة كعملية لتنظيم العمل بين الأفراد وتنفيذ أهداف الجماعة والوصول إلى النجاح

منذ فجر التاريخ ولم تكن الحاجة تدعو إلى وجود علاقة بين الأفراد تسمح بتنظيم العمل بينهم وتؤدى إلى النجاح في تنفيذ أهداف الجماعة ولكن مع مرور الوقت أصبحت الحاجة ملحة إلى وجود مثل هذا التنظيم ومثل هذه العلاقة وذلك لتنسيق العمل بين الأفراد وتوكيل المهام لهم مما يؤدى في النهاية إلى تنفيذ أهداف الجماعة.ومن هنا برز مفهوم القيادة أو الإدارة وتبارى العلماء والمثقفون في دراسة وبحث هذا المفهوم الجديد لاكتشاف إبعاده ووضع خطط الاستفادة منه في عمليات التطوير وتنفيذ الأهداف وكان من نتيجة ذلك ألاف الصفحات من الأوراق والأبحاث التي تبحث وتشرح هذا المفهوم الجديد وتضع تعريفاته وأسـس الاستفادة منه وذلك لتحقيق الغاية الكبرى وهي تنفيذ أهداف الجماعة أو الفريق.وما نحن بصدده الآن هو محاولة القيام باستخلاص بعض أراء هؤلاء المفكرين والمثقفين وذلك محاولة منا إن ننشئ منهج(إعداد قائد) يُعرف ما هو معنى القيادة ويستطيع إن يقود جماعته للوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة وخصوصا بعد إن ظهرت نتيجة هذه الأبحاث واكتشفنا انه طالما يوجد نظام اجتماعي بين الأفراد يوجد أيضا نظام قيادي بينهم كقائد وأتباع حتى ولو كان هذا النظام الاجتماعي يضم فردين فقط.