التضامن الجامعي المغربي.. الدفاع عن المنخرطين كلما أدخلوا في دعوى بصفتهم مسؤولين مدنيا عن حوادث يتعرض لها التلاميذ تحت حراستهم أو بسببهم

تم تأسيس التضامن الجامعي المغربي سنة 1934 من طرف المدرسين الفرنسيين العاملين في المغرب، كامتداد للمنظمة المركزية القائمة بفرنسا: Federation des Autonomes de Solidarité مع الاستقلال، أسس المغاربة جمعية التضامن الجامعي المغربي، وإن كان ذلك في الحقيقة ليس إلا نقلا لمسؤولية تسيير الجمعية إلى أياد مغربية.

أهداف الجمعية:
تستمد الجمعية روحها من فكرة التضامن، تضامن الهيأة بما يلحم أسرة التعليم ويجعلها أكثر قوة وفاعلية من أجل القيام برسالتها النبيلة ودورها المؤثر في صياغة مجتمعنا وصناعة الإنسان المغربي.

إن قيام عضو الهيأة التعليمية بدوره ورسالته على الوجه المطلوب، يتطلب توفير حماية حقوقه وتهيئ الشروط المناسبة لممارسة عمله، على المستويين المادي والمعنوي.

وفي هذا الإطار تساهم التضامن الجامعي المغربي مساهمة فعالة تتمثل في:

1- الدفاع عن أعضائها المنخرطين كلما أدخلوا في دعوى بصفتهم مسؤولين مدنيا عن حوادث يتعرض لها التلاميذ تحت حراستهم أو بسببهم.

2- تدافع عنهم كذلك عندما يكونون ضحايا أو متابعين من أجل جنح مثل الشتم والقذف والتهديد والضرب والجرح والوشاية الكاذبة، سواء ارتكبت تلك الجنح أثناء ممارستهم لوظيفتهم أو بمثابة ممارستهم لها أو بسببها.

3- تتبنى ملفات الأعضاء في النزاعات الإدارية المهنية أمام القضاء الإداري والمتعلقة بالقرارات المتسمة بالشطط في استعمال السلطة، النقل التعسفي، الحرمان من الترقية، القرارات التأديبية المعيبة... إلخ. 

إن التضامن الجامعي المغربي تتوفر على شبكة من المحامين موزعة على سائر أقاليم ومدن المغرب يقومون بمهام مؤازرة المنخرطين والدفاع عن مصالحهم أمام القضاء وعلى جميع مستوياته.

وحرصا على سمعة المهنة وأعضائها، فإن الجمعية تسعى بكل ما في وسعها لحل النزاعات التي قد تنشأ بين أعضاء من هيأة التعليم، وذلك بغاية تطويق المشكل وحله في إطار الأسرة التعليمية بواسطة لجنة صلح.

وبهذه الروح فإننا لا نساند عضوا من هيأة التعليم ضد آخر مهما كانت الأسباب والدواعي، على أننا نؤدي المصاريف المتعلقة بكل تسوية تصالحية أو قضائية.

المرشد التضامني:
إيمانا من الجمعية بفعالية الإخبار وجدواه بغاية جعل أعضاء الهيأة التعليمية واعين ومدركين لحقوقهم وواجباتهم، دأب التضامن الجامعي المغربي منذ سنة 1968 على إصدار "المرشد التضامني" وهو دليل عملي يمكن المنخرط من مواكبة كل ما يجد ويتطور خاصة في الميدان التشريعي بحيث نعمل على شرح النصوص الرئيسية مستهدفين أمرين أساسيين:
- كرامة عضو هيأة التعليم كعضو عامل.
- احترام قواعد أصول الإدارة العمومية للتعليم وتعميق الوعي بحقوق وواجبات أعضاء الأسرة التعليمية.

إن التضامن الجامعي المغربي غير مؤهل بحكم وضعيته القانونية للتدخل لدى الإدارة لحل مشاكل أعضاء الهيأة التعليمية، وهو موضوع من اختصاص النقابات، ولكنها تعطي المعلومات والتوجيهات وتقدم الدعم المعنوي والدفء الإنساني الذي لا غنى عنه لكل من يتعرض في حياته لمشكل ما...
أحدث أقدم

نموذج الاتصال