المراهقون الأمريكيون والإدمان على إرسال الرسائل النصية

 أوضح مسح جديد الدور الذي لا غنى عنه للهواتف المحمولة عموماً والرسائل النصية على وجه التحديد في حياة المراهق الأمريكي، حيث وجد أن واحداً من ثلاثة مراهقين يرسل أكثر من 100 رسالة (إس ام إس) نصية في اليوم.
وخلص الاستطلاع الذي أجراه مركز بيو للأبحاث، إلى أن ثلاثة أرباع المراهقين الأمريكيين، ممن تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 17 عاماً، يقتنون هواتف محمولة، بارتفاع بلغت نسبته 45 % عن معدل عام 2004، الأمر الذي أدي إلي تزايد سريع ومطرد في معدل تبادل الرسائل النصية خلال الآونة الأخيرة.
 وأكد البحث، تراجع معدل المكالمات الهاتفية لصالح الرسائل النصية، ويلجأ الشباب للمكالمات الهاتفية للتواصل مع الآباء غير أنهم يفضلون التخاطب عبر الرسائل النصية مع الأصدقاء.
 ورغم تلقيهم أو إجرائهم لما بين 5 مكالمات يومياً، وجد البحث أن نصف المراهقين يرسلون نحو 50 رسالة نصية في اليوم.
 وفسرت أماندا لينهارت، كبير الباحثين بالمركز هذه النتائج بالقول "الرسائل النصية فعالة ومريحة وتنسجم مع هذه المساحات الصغيرة في الحياة اليومية، حيث لا تتحدث فيها كثيراً وتأكد بها للناس أنك مازالت متواصلاً ومرتبطا بهم".
وحول كيفية تمكن المراهقين من تبادل هذا الكم من الرسائل النصية وهم يقضون معظم يومهم داخل الفصول الدراسية، وجد المسح أن 43 % من الشباب يأخذون هواتفهم المحمولة إلى المدرسة، وأن رسالة نصية واحدة على الأقل، ترسل من داخل الفصل، رغم حظر معظم المدارس على التلاميذ حمل الهواتف.
 ولفتت لينهارت إلى أن هذا ليس سوى مؤشر يعكس مدى أهمية الرسائل النصية للشباب.
 وحول النوع، وجد الاستطلاع أن للفتيات الغلبة حيث يرسلن ويتلقين قرابة 80 رسالة نصية في اليوم، مقابل 30 فقط للذكور، ولا تأتي النتائج بمثابة مفاجأة، إذ يعرف عن النساء كثرة استخدامهن لوسائل التواصل الأخرى بشكل يفوق الرجال.
 وتفضل الفتيات إرسال رسائل نصية لأسباب اجتماعية أكثر من الذكور، وترسل 59% منهن برسائل لأصدقائهن عدة مرات في اليوم لمجرد التحية، مقابل 49% من الفتيان.
 ويستخدم المراهقون الهواتف المحمولة لتسجيل ومشاركة تجاربهم اليومية مع الأصدقاء، فإلى جانب إرسال رسائل نصية، يستخدم 87% منهم تلك الأداة لالتقاط صور، و64% لتبادل الصور فيما بينهم.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال