أعلنت وزارة الداخلية الأميركية أمس اتخاذ إجراءات جديدة لتعزيز الأمن في وسائل النقل الجوي تتمحور حول مراقبة جميع الركاب القادمين الى الأراضي الأميركية والتدقيق في "خلفياتهم" بمن فيهم الأميركيون المتجهون الى الولايات المتحدة.
وقالت وزيرة الداخلية الأميركية جانيت نابوليتانو في بيان إن وكالة أمن وسائل النقل الجوي ستضع "إجراءات جديدة لتعزيز الأمن لكل شركات النقل الجوي التي تسيّر رحلات الى الولايات المتحدة".
وذلك بهدف تعزيز أمن جميع الركاب بعد محاولة الاعتداء الفاشلة التي نسبت لتنظيم "القاعدة" لتفجير طائرة كانت متجهة الى ديترويت انطلاقاً من امستردام ليلة عيد الميلاد الفائت.وأكدت نابوليتانو أن "هذه الإجراءات الجديدة تستند الى معلومات فورية عن تهديدات محددة إضافة الى تدابير أمنية متعددة، مرئية أو غير مرئية، للحد من التهديد الإرهابي الى أقصى حد".
وسيلاحظ الركاب المتجهون الى الولايات المتحدة تشديداً للإجراءات الأمنية في المطارات الأميركية.
وفيما يستمر العمل بـ"اللائحة السوداء" للمسافرين المشتبه في ضلوعهم في الإرهاب ستستكمل بمعلومات يتم جمعها من خلال مقارنتها ببيانات مسافرين آخرين قد يكونوا موضع اهتمام أكبر.
وستؤخد في الاعتبار خصائص مثل الجنسية والسن والدول التي زارها المسافر مؤخرا وأجزاء من الأسماء الى جانب "اللائحة السوداء" حسبما أوضحت الصحف الأميركية قبل إعلان هذه الإجراءات أمس.
وكانت وسائل الإعلام الأميركية أعلنت أن الولايات المتحدة تتهيأ للإعلان عن بدء التدقيق في "خلفية" المسافرين الوافدين الى أراضيها.
وعملاً بهذه الإجراءات التي يفترض أن تطبق خلال الشهر الحالي، سيسلط الانتباه على أي المسافر له مواصفات وخلفيات شخصية تتطابق مع توصيف الاستخبارات لإرهابيين محتملين.
وقال مسؤول أميركي لصحيفة "واشنطن بوست" عن الإجراءات الجديدة "إنها أكثر ملاءمة مع المعلومات المقدمة من أجهزة الاستخبارات(...) بدلاً من التوقف عند كل المواطنين من جنسيات محددة".
وحتى الآن خضع المسافرون الوافدون من 14 دولة أغلبها مسلم الى تدقيق تلقائي في "خلفياتهم" على الرغم من أنه لا يحق للسلطات الأميركية استهداف شخص بسبب اثنيته لكن الهجوم الفاشل الذي نفذه النيجيري عمر فاروق عبد المطلب يوم الميلاد، أنعش الجدال حول الاهتمام بـ"خلفية" المسافرين الاثنية.
(أ ف ب)
التسميات
أمريكا