بركان آيسلندا وحدوث قوضى واكتظاظ في المطارات الأوروبية. طوابير المسافرين وإغلاق المجال الجوي

فتحت معظم المطارات الأوروبية أبوابها تدريجيا أمام المسافرين، مع بقاء الحركة الجوية معطلة في بعض منها جراء الرماد المنبعث من بركان آيسلندا، وتسود فوضى في المطارات جراء تراكم آلاف الرحلات، وسط توقعات بتسيير نحو 75% من الطيران في أوروبا اليوم مع تراجع حدة ثوران البركان بنسبة 80%.

وقالت المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية (يوروكونترول) إن نحو 75% من رحلات الطيران في أوروبا ستسير اليوم بعد تخفيف القيود الناجمة عن انتشار الرماد البركاني.

وتوقعت المنظمة الأوروبية أن يشهد المجال الجوي الأوروبي اليوم 21 ألف رحلة، مقارنة مع معدلها الطبيعي البالغ نحو 28 ألف رحلة.

وأشارت المنظمة إلى أن حركة الطيران مازالت مغلقة في جنوب السويد وحول العاصمة الفنلندية هلسنكي، لكنها توقعت رفع هذه القيود تدريجيا أثناء اليوم، وأوضحت أن معظم المجال الجوي دون ارتفاع 20 ألف قدم أصبح متاحا أمام الطائرات.

وطبقا للمنظمة الأوروبية سيكون عدد الرحلات التي ألغيت منذ 15 أبريل/ نيسان تجاوز 100 ألف رحلة مع نهاية اليوم الأربعاء أثرت على ملايين المسافرين حول العالم.

في السياق كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن شركات الطيران قد خسرت 1.7 مليار دولار حتى الآن جراء التداعيات السلبية لسحابة الرماد البركاني.

فوضى التراكم:
لكن يبدو أن مشاكل قطاع الطيران لن تنتهي عند هذا الحد، حيث يتوقع أن تستغرق عودته إلى طبيعته أياما وربما أسابيع بسبب طوابير المسافرين الذي علقوا جراء إغلاق المجال الجوي، إضافة إلى الرحلات المتراكمة ما أدى لحدوث فوضى في المطارات.

وقال مراسل الجزيرة في لندن ناصر البدري إنه رغم فتح الأجواء كاملة في بريطانيا ومعظم الدول الأوروبية فإن من بين المشاكل التي تواجه الرحلات تواجد العديد من الطائرات وأطقمها في الأماكن الخطأ في أوروبا أو حول العالم.

وأشار إلى أن شركات الطيران تسعى الآن لجمع أطقمها، ومن ثم بدء نقل المسافرين العالقين.
وأوضح المراسل أن جدلا يدور في بريطانيا ودول أوروبية أخرى حول جدوى فرض حظر الطيران، وسط دعوات في مجلس العموم البريطاني لفتح تحقيق بهذا الشأن.

في السياق أقر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في تصريحات إذاعية أن أوروبا لم تتصرف بصورة جيدة حيال أزمة السفر بسبب رماد بركان آيسلندا.

وفي إطار استمرار فوضى السفر ستشهد بعض المطارات ومن بينها مطارات لندن بعض الإلغاءات للرحلات القصيرة مقابل تسيير الرحلات الطويلة، حيث ما زال المسافرون لا يعرفون بالضبط موعد رحلاتهم.

ومع فتح الأجواء الأوروبية سيرت بعض الدول الآسيوية رحلات إلى وجهات في أوروبا بعد حظر استمر ستة أيام، حيث عادت شركات طيران في كل من الصين وكوريا الجنوبية وأستراليا وباكستان رحلاتها إلى مدن أوروبية.

وفي إطار المساعي لحل شامل لأزمة الطيران يتوقع أن تسير شركة لوفتهانزا الألمانية نحو 500 رحلة اليوم، وهو ما يشكل ثلث خدمتها الطبيعية.

تراجع البركان:
وجاء فتح أجواء أوروبا أمام الطيران بعدما قالت وكالة الدفاع المدني في آيسلندا إن حدة ثوران البركان تراجعت بنسبة 80% عما كانت عليه السبت الماضي.

في السياق أشار مكتب الأرصاد الجوية الآيسلندية وخبراء اليوم إلى أن البركان مازال نشطا لكنه ينفث رمادا أقل.
وبين أن سحابة الدخان منخفضة جدا على ارتفاع أقل من 6000 متر، ولذلك تسقط غالبية الرماد في آيسلندا.

 كما أوضح أن المكتب يراقب عن كثب أيضا بركانا قريبا من البركان النشط قد يكون أشد خطورة لكن لم يرصد الخبراء أي مؤشرات على نشاطه.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال