الفرد البارز ومفهوم السلطة:
إذا تجاوزنا المرحلة الإنسانية التي كان فيها الحكام يستمدون عصمتهم من مفاهيم دينية وبالتالي يشعرون الرعية بأن أعمالهم مرضي عنها ومستوحاة من سلطة عليا مجد أن نفوذ الرجال البارزين مستمد من مفهوم السلطة أو الثورة كسلطة مشاققة حتى تستحيل بدورها إلى سلطة تمثلها الدولة.
شكل الدولة:
وإذا وضعنا المزايا الشخصية في حيزها الصحيح نجد أن السلطة مستمدة من طبيعة شكل الدولة أو العلاقات الاجتماعية بما فيها العلاقة بين الجماهير والرجل الذي تسلم مقاليد تصريف الأمور.فالدولة هي قمة الهرم في البيئة الفوقية والقائد أو الملك أو الزعيم الذي يتسنم ذروتها أو ذروة الشكل الجديد للسلطة المشاققة يجسد ذاتياً وموضوعياً الشكل القائم أو المنشود من العلاقات وهي علاقات موضوعية وبناها بنى أساسية.
اعبارات الوصول إلى السلطة:
إن وصول إنسان إلى السلطة يخضع لاعتبارات شتى تبعاً للمرحلة التاريخية أو المستوى الاجتماعي ـ الاقتصادي والحضاري.
ولكن ما يعنينا، بالنسبة إلى الفرد البارز، هو مفهوم السلطة لديه والرؤية التي يسرت له أن يكون له دور في سياق الأحداث.
ولكن ما يعنينا، بالنسبة إلى الفرد البارز، هو مفهوم السلطة لديه والرؤية التي يسرت له أن يكون له دور في سياق الأحداث.
السلطة وعلاقة التبعية:
والسلطة على صعيد المفهوم التجريبي لا تعدو كونها علاقة تبعية بين إرادة شخص أو أشخاص يفصحون عنها وتنفي هذه الإرادة من قبل أناس آخرين، وحتى تنفذ هذه الإرادة يقتضي الأمر أن يعبر هذا الشخص ا لبارز أو ذاك، بإرادته، عن أمر قابل للتنفيذ وأن يعرف مسبقاً ما هو ممكن وما هو مستحيل فضلاً عن مراعاته جزئيات وتفاصيل لا حصر لها.
وبما أن الحادث، في حال نجاحه، يلغي ضمناً ما يعارضه اجتماعياً فمن الطبيعي أن تتوارى تلك الاحتمالات فلا يبقى أمامنا إلا الحادث والإرادة التي أفصحت عن نفسها بمباشرته وإتيانه.
وبما أن الحادث، في حال نجاحه، يلغي ضمناً ما يعارضه اجتماعياً فمن الطبيعي أن تتوارى تلك الاحتمالات فلا يبقى أمامنا إلا الحادث والإرادة التي أفصحت عن نفسها بمباشرته وإتيانه.
السلطة والدولة:
إن الشخص البارز يدخل نفسه في حلبة الحادث التاريخي يحكم ما له من سلطة فهو آمر ومشارك والعلاقة بين الآمر والمأمور هي ما تمكن تسميته بالسلطة المعبر عنها بالدولة بكل ما تحتمله هذه الكلمة من مضامين ومعان.
والشخصية هذه عندما تؤخذ بمفردها تحمل في ذاتها بعض الاعتبارات التي تبدو أنها قادت فاعليتها الماضية وأنها تبرز فاعليتها الحاضرة وتقودها في مشاريعها المقبلة.
والشخصية هذه عندما تؤخذ بمفردها تحمل في ذاتها بعض الاعتبارات التي تبدو أنها قادت فاعليتها الماضية وأنها تبرز فاعليتها الحاضرة وتقودها في مشاريعها المقبلة.
الفرد البارز والديمقراطية:
يذهب بعض الباحثين إلى أنه إذا كان البطل يعرف أنه فرد صانع للأحداث يقرر من جديد مجرى التاريخ فإنه يترتب على ذلك أن يأخذ المجتمع الديمقراطي حذره منه بشكل دائم.
ففي المجتمع الديمقراطي بالذات لا تستطيع الزعامة أن تنتحل لنفسها سلطة بطولية، ففي فترات محدودة قانوناً يجب على الحكومة أن تستمد إجازة بقائها من الموافقة التي يعطيها الشعب المحكوم عطاء حراً.
حيازة السلطة بالبيعة:
وكما كان «التيرانوس» (المستبدون) في بلاد اليونان القديمة يحوزون سلطة الفرد بالبيعة لأنه صرفوا بلاء ما كما فعل أهل طيبة مع «أوديب» عندما ولوه عليهم كملك أو «تيرانوس». فكثيراً ما تتخلى الشعوب عن الديمقراطية بتركيز أشواقها وآمالها في شخص واحد تختاره أو يختار لهم ثم توافق عليه.
ولكن، في غالب الأحيان، عندما تزول الديمقراطية فإن المنافع التي من أجلها ضحي بالديمقراطية تتدهور من حيث النوعية دون أن تصبح مضمونة أكثر من ذي قبل.
ولكن، في غالب الأحيان، عندما تزول الديمقراطية فإن المنافع التي من أجلها ضحي بالديمقراطية تتدهور من حيث النوعية دون أن تصبح مضمونة أكثر من ذي قبل.
السلطة والديمقراطية:
وعليه فإن مفهوم الرجل البارز في ظل الديمقراطية يتحول قليلاً أو كثيراً عن معناه التاريخي فالأبطال في الدولة الديمقراطية يجب أن يكونوا رجال الرأي والتبصر الاجتماعي والإنجازات العلمية والطاقات الفنية والأدبية ذلك لأن هؤلاء الرجال هم الذين يصوغون مثل المواطنين الفكرية العليا وآراءهم الاجتماعية والذين لا يستطيعون أن يحققوا الثمرة المرجوة من الديمقراطية بدون المعرفة والإدراك الحي المتسارع والذوق الرفيع.
ومن شأن الديمقراطية وواجبها أن تشجع الاعتقاد بأن الجميع مدعوون لجلائل الأعمال وأن كلهم قد يختارون لها ومن شأن ذلك زيادة الجهود الإضافية التي غالباً ما تحول الوعد إلى حقيقة منجزة.
التسميات
الدولة والأمة