مطربة كويتية تثير ضجة بعد غنائها باللغة العبرية

الكويت: أقدمت مطربة كويتية على الغناء باللغة العبرية في إحدى الحفلات داخل مدينة الكويت، مما تسبب في انتشار غضب عارم بالشارع الكويتي.

وذكرت صحيفة "الوطن" السعودية أن الفنانة الشابة إيما الكويتية تعرضت لانتقادات لاذعة وموجة غضب عارمة بين الكويتيين، بسبب غنائها باللغة "العبرية"، ويبدو أن شرارة موجة الغضب قد امتدت إلى خارج الكويت وانتقلت إلى بلدان عربية أخرى، لا سيما بعد إصرار الفنانة على عدم الاعتذار وتمسكها بموقفها.

ودافعت إيما عن الأغنية، التي قدمتها في حفل على خشبة مسرح نادي الخريجين الكويتيين الأربعاء، معتبرة أنها لا تحمل إساءة من أي نوع للعرب كما ردد البعض.

وأوضحت إيما أن الأغنية، سبق أن غنتها المطربة داليدا بالفرنسية والعبرية، وأضافت "قدمت الأغنية على النحو نفسه، لدرجة أنني لم أكن أعرف المعنى الدقيق لنص الأغنية إلا عقب ما أثارته من ضجة، وترجمة الأغنية "هيا لنفرح لنفرح لنفرح، لنستمتع يا إخواننا لنستمتع"، والأغنية لا تحمل أي إساءة من أي نوع".

وأضافت الفنانة الشابة "مع الأسف أن إعلامنا يُسلط الضوء على الحروب والمشكلات وليس على ما يقدم من أعمال هادفة، لقد كتبت نصاً بالروسية وقدمت أغنيات بلغات عدة العربية والإنجليزية والإسبانية واليابانية والفرنسية، هل يعني ذلك أني جاسوسة لفرنسا أو بريطانيا".

من جهته، هاجم الكاتب محمد العوضي الفنانة ايما في مقال له على جريدة "الرأي العام" الكويتية تحت عنوان" أعراس يهودية بالكويت" وقال: "كانت احدى المفاجآت المدوية داخل قاعة جمعية الخريجين حين غنت إيما الجميلة اغنية كم تفاخرت بها فكانت الصاعقة حين شدت اغنية من "التراث اليهودي الديني القديم" وكم شعرنا بتلذذ من افراد الفرقة الذين ينشدون حولها وكأنهم في سكرة صوفية وحالات تجل لدراويش من العصر المملوكي".

وأضاف "ما إن أنهت كلماتها المغناة بالعبرية المحضة والواضحة والتي غنتها ايضا بالفرنسية وكأنها تبرز أهمية ما تحمل الاغنية الاسرائيلية من معان وانسانيات لا يعرفها احد سوى فرقة انثروبولوجيا، فسبح الحضور في هتاف وتصفيق حار مما استرعى الدهشة والغربة لمن لهم القليل من الدم العربي الذي راح يسبح في شرايين من الخجل، والتصفيق ينم عن فكر شبابي ضائع يحمل في طياته الحداثة الكاذبة التي يتبرأ منها كل فرد لديه القليل من الذاكرة والعقل الانساني".

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال