غيرت الثورة الرقمية وجه العالم بأسره، وخصوصا الطريقة التي ينفذ فيها الجيل الحالي مهامه اليومية، لكن البعض يقول إن الراحة الرقمية هذه جاءت على حساب الخصوصية.
فمن المعروف أن لمسة واحدة فقط في العالم الرقمي تتيح تحديد موقع أقرب مصرف أو تحديد الاتجاهات لأي مكان في العالم، كما تتيح شراء تذكرة سفر أو بطاقات لحضور فيلم في السينما.
وتمثل التفضيلات الشخصية لأي فرد والبيانات التي يتركها خلفه في أي رحلة رقمية كنزا قيما بالنسبة للشركات التي تريد استهدافها بصورة فعالة والتسويق المباشر، والأمر أكبر من مجرد أن تلك الشركات تسجل عناوين بروتوكول الإنترنت للمشتركين.
يقول دوج كلاندر مدير اتحاد الحريات المدنية لمشروع الخصوصية التابع للاتحاد الأمريكي للحريات المدنية: "إن كل شيء تقريبا تفعله في مجتمع اليوم ينطوي على ترك آثار خلفك يتعقبها كثيرون ويبدأ الأمر لحظة استيقاظك من النوم، تتحرك حولك وتترك آثارا رقمية، فإن صعدت إلى حافلة ودفعت الأجرة ببطاقة، يمكن تتبع ذلك، وإذا كنت تقود سيارتك هناك كاميرات فيديو تتعرف على أرقام اللوحات".
ويتابع: "إن كنت في أي مكان وأي وقت وكان لديك هاتف محمول واستخدمته، فإنه متصل مع أبراج الإرسال التي يمكنها تحديد موقعك في حدود نحو 20 مترا".
ووفقا لمسح سنوي صدر الشهر الماضي عن شركة "جوفيلن" للبحوث الإستراتيجية، فإنه من الممكن أن تتعرض معلوماتك الشخصية لمخاطر أعلى، ففي العام الماضي كان أكثر من 11 مليون مستهلك في الولايات المتحدة الأمريكية ضحية لسرقة الهوية، ووجد أن أهم هدف للسرقة هم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما.
التسميات
تواصل