نجاح القائمة العراقية في الانتخابات البرلمانية والتحول الإيراني لتفادي إثارة سنة العراق

أعد رود نوردلاند تقريراً نشرته صحيفة نيويورك تايمز، قال فيه إن إيران التي لعبت دوراً بارزا في السياسة العراقية مؤخراً، دعت القادة العراقيين إلى دمج السنة في الحكومة الجديدة، موضحة أنه ينبغي على الشيعة التحالف مع السنة من أجل ذلك. 
ويوضح التقرير أن هذا الطلب الإيراني يعد تحولاً في موقفها من العراق، لاسيما أنها كانت دائماً تشجع تولي حكومة ذات أغلبية شيعية مقاليد السلطة. ويوضح التقرير أنه لم تتضح بعد أسباب التحول الإيراني وتوقيته. غير أنه يبدو اعترافاً بنجاح رئيس الوزراء السابق إياد علاوي، كما يبدو ابتعاداً عن رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، الذي لم تكن علاقته مع إيران سلسة طوال الوقت. 
ويشير التقرير إلى أن هذا التحول الإيراني قد يضيع آمال المالكي في قيادة ائتلاف شيعي لتشكيل الحكومة. 
وكان حسن كاظمي قمي، سفير إيران لدى العراق، قد اقترح في مؤتمر صحافي أن أي ائتلاف ناجح لابد أن يكون شاملاً وأن يضم ائتلاف العراقية برئاسة علاوي، الذي تقدم نتائج الانتخابات بسبب تصويت السنة والعلمانيين له.
ويضيف التقرير أن علاوي انتقد من قبل لجوء منافسيه إلى إيران طلباً للمساعدة في مفاوضات الحكومة الجديدة في أعقاب إعلان النتائج الانتخابية، في الوقت الذي يقول فيه السفير الإيراني إن ائتلاف العراقية طلب الإذن لزيارة إيران من أجل المشورة السياسية، وان الحكومة الإيرانية وافقت على ذلك. 
من جهته، أكد فتاح الشيخ، الناطق باسم ائتلاف العراقية أن «موقف إيران من قائمة العراقية تغير مؤخراً بعدما أرسلت إليها العراقية لتؤكد للإيرانيين عدم استغلال الأميركيين الأراضي العراقية في شن هجوم على إيران». أما غسان العطية، المحلل السياسي العراقي في لندن، فيعلق قائلاً «إنه تغير حقيقي في موقف إيران من العراق. فالإيرانيون يريدون لعب دور في العراق يشبه الدور السوري في لبنان. ونظراً لأنهم لا يريدون زعزعة الاستقرار السياسي في المنطقة خلال الأشهر القادمة حتى لا تعيد الولايات المتحدة النظر في انسحاب قواتها من العراق، يسعى الإيرانيون إلى تجنب السخط العراقي».
نيويورك تايمز

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال