أوربا تسير على خطى طالبان في الحرمان من الحريات الشخصية وتمنع النقاب على النساء

لا فرق بين الإجبار على ارتداء النقاب والإجبار على خلعه وفقا لقول شنكاي كاروخيل الأفغانية الأصل والمدافعة عن حقوق النساء التي ترى أنه لا فرق بين الإجبار على ارتداء النقاب والإجبار على خلعه.
ترى شنكاي ازدواجية في المعايير لدى بعض الدول الأوروبية التي تحارب غطاء الرأس والحجاب بزعم أنها تقيد حرية المرأة بينما تمجد تلك الدول الحقوق الفردية. وتقول شنكاي إن الدول الديمقراطية لا يجب أن تصبح ديكتاتورية ولا يجب حرمان المسلمات من كل الفرص ويجب أن يكون موضوع الحجاب موضع اختيار لا إجبار، وإلا فما هو الفرق بين الإجبار على ارتداء النقاب والإجبار على نزعهن إنه التمييز. 
وتسعى كل من فرنسا التي تضم أكبر جاليات المسلمين في أوروبا فضلا عن إيطاليا وبلجيكا لمنع النقاب وغطاء الرأس والتي يراها الكثيرون في أوروبا رمزا لإخضاع المرأة. 
وفي فرنسا تتفق الحكومة والمعارضة في اعتبار البرقع إهانة لتقاليد فرنسا العلمانية، رغم أن هيئة استشارية قالت إن منعه قد لا يكون قانونيا. 
كان الطالبان خلال فترة سيطرتهم على أفغانستان التي امتدت خمس سنوات، يجبرون كل النساء على ارتداء البرقع، إلا أن أنهى الغزو الأمريكي سيطرتهم عام 2001. ورغم أن بعض النساء الأفغانيات تخلين عن البرقع إلا موقفهن إزاء منعه في دول أوروبية هو السخط أيضا، وتقول إحداهن إن الأوروبين يستخدمون قضايا الديمقراطية وحرية الأديان وحقوق الإنسان فقط عندما تخدم مصالحهم، وترى إحداهن إن قانون منع البرقع سيعزز مكانة طالبان وتعاطف الأفغانيين معها لأن غضب المسلمين من القانون الأوروبي سيجعلهم يتطوعون لدى طالبان ضد الحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة ودول الناتو في أوروبا. 
وكان زاهر شاه آخر ملك حكم أفغانستان قد ارتكب خطأ جسيما أنهى شعبيته وساهم في نهاية حكمه وهو منع البرقع.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال