مقاولتي " برنامج حكومي اعتمدت فيه الدولة استراتيجية تشاركية بين القطاعين العام و الخاص والمجموعة المهنية للبنوك. الذي يهدف إلى تشجيع الشباب على خلق مقاولات وتوفير فرص الشغل... فماهي خبايا هدا البرنامج؟ و ماهي مصداقيته.
"محمد اجبور". شاب من بين مجموعة من الشباب من مدينة ورزازات (المبعدة). الحاملون لشواهد التكوين ومختلف الكفاءات المهنية التي تمكنهم من خلق و تسيير مقاولتهم الخاصة...غير أن إمكانياتهم المادية المحدودة تقف حاجزا في مسار طموحهم...فارتاو أن يندرجوا في إطار برنامج "مقاولتي" قصد تمويل مشروعهم...فكانت الخطوة الأولى إعداد ملف شامل عن دراسة فكرة المشروع وإرفاقه باستمارات مالية عن متطلبات و تكلفة المشروع ووثائق عن سيرة و كفاءات صاحب المشروع... بتسيير و مواكبة من طرف "غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات " و "مكتب التشغيل annapec" بورزازات.. بعد الاطلاع على المشاريع من طرف لجن خاصة. تمت المصادقة عليها.. فاستبشر هؤلاء الشباب خيرا..
لكن هيهات أن يصبح الحلم حقيقة..
كلما تقدم هؤلاء الشباب إلى احد المجموعات المهنية للبنوك قصد الحصول على التمويل, يفاجئون ب ألا مبالاة من طرف المسئولين. وعدم الالتزام بالقواعد المسطرة..(الحصول على إشهاد استلام الملف و الجواب بعد 21 يوما...)...
ففي حالة الشاب "محمد اجبور". كانت مجموعة "البنك الشعبي" فرع ورزازات, المؤسسة البنكية الأولى. التي يتقدم إليها الشاب للحصول على قرض لتمويل مشروعه...
تلتزم هده الأخيرة بالإجراءات المسطرة , وتسلمه "إشعار استلام الملف". لكن بعد مرور قرابة 21 يوما. يستلم جواب من المؤسسة البنكية, تخبره فيه برفضها للاستجابة لطلب القرض...فلما تقدم الشاب إلى شباك المؤسسة للحصول على استفسار..يجيبه بعض المسؤولين بان للمؤسسة الحق في عدم الرد....
طموح الشاب في النجاح لم يزحزحه هدا الرفض. بل واصل بحته للحصول على تمويل...لكن خيبة الأمل الكبرى كانت لدى المؤسسة البنكية التالية "الشركة العامة" فرع ورزازات .التي احتجزت ملف الشاب قرابة ثمانية أشهر إلى يومنا هدا.. دون أن يتسلم لا إشعار الاستلام ولا جواب القبول أو الرفض أو أن يسترجع ملفه من المؤسسة.لكي يدق أبواب باقي المؤسسات البنكية.. فأصبح كمن يطالب بالسلة دون العنب...
هناك الكثير مما يمكن أن يقال...لكل شاب حكايته مع هده المؤسسات التي تمثل ركيزة الاقتصاد الوطني... فهل من مستمع
التسميات
مغرب