المشكلات السلوكية عند التلاميذ.. رفع مستوى الصحة النفسية بإحلال السكينة في نفس الطالب وتهيئة الجو المدرسي المناسب

تعتمد السياسة التعليمية بالمملكة العربية السعودية في أساسها على المنهج الإسلامي أساسا ومنهجا وتطبيقا.
فهي تنبثق من الإسلام الذي تدين به الأمة عقيدة وعبادة وخلقا وشرعة وحكما ونظاما متكاملا للحياة كما جاء في (المادة الأولى من سياسة التعليم).
وقد جعلت الطالب محور العملية التعليمية، ونصت على تزويده بالمعارف والعلوم والمهارات المختلفة التي تحقق له الحياة الكريمة في الدنيا والسعادة في الآخرة.
وبجانب هذا اهتمت بالجوانب النفسية والانفاعلية للطالب عدت هذه من مهمة التربية الشاملة.
ولهذا جاءت المادة رقم (40) من سياسة التعليم للمملكة  تنص على ما يلي: (رفع مستوى الصحة النفسية بإحلال السكينة في نفس الطالب وتهيئة الجو المدرسي المناسب) (ص 11).
وانطلاقا من هذه الأهداف فإن الباحث سيتطرق لبعض المشكلات السلوكية منها السلوك العدواني والشغب في المدارس والتدخين والكتابة على الجدران، باعتبارها مشكلات تحول دون تحقيق أهداف السياسة التعليمية التي تؤكد على رفع مستوى الصحة النفسية للطلاب ومسايرة خصائص مراحل النمو النفسي للناشئين في كل مرحلة ومساعدة الطالب على النمو السوي روحيا وعقليا وعاطفيا واجتماعيا والتأكيد على الناحية الروحية الإسلامية بحيث تكون هي الموجه الأول للسلوك الخاص والعام للفرد والمجتمع (المادة 53).
وكذلك (المادة رقم 20) من سياسة التعليم التي تنص على احترام الحقوق العامة التي كفلها الإسلام وشرع حمايتها حفاظا على الآمن وتحقيقا لاستقرار المجتمع المسلم.
وسيعرض الباحث لبعض أسباب هذه المشكلات كما شخصها التربويون في الميدان، وكذلك بعض أساليب العلاج المقترحة التي يرون أنها ستساهم في حل المشكلة أو التقليل من آثارها.
ولا شك أن الاهتمام بالمشكلات السلوكية للطلاب من أهم واجبات المربين لأن المشكلات السلوكية على اختلاف أنواعها تعكس خللا ما في أسلوب التربية المدرسية.
هذا يعني عدم تحقق الأهداف المرسومة للسياسة التعليمية وتحد من الاستفادة من الإمكانات التربوية والتعليمية المتاحة في المدرسة والبيئة الخارجية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال