زاهية الجزائرية.. عاهرة دون سن الرشد زبناؤها من نجوم الكرة الفرنسيين

إقامة علاقة جنسية مع قاصر يمكن أن تندرج في قاموس "المألوف" اليومي. لكن الأمر يختلف عندما تكون القاصر مراهقة جزائرية شقراء، وعندما يكون "المعتدون" اعضاء فريق كامل في كرة القدم الفرنسية.

والقصة هي قصة زاهية ضهر الجزائرية التي مارست الجنس معهم جميعاً، كما تقول، وتضيف: لقد أحببتهم جميعاً، وقد دللوني... واعتنوا بي. إنهم رجالي!

عندما بدأ عناصر من فرقة مكافحة التهريب والدعارة قبل اشهر تحقيقاتهم في عملية تهريب مخدرات، لم يكونوا يتصورون أن هذه التحقيقات سوف تقودهم الى خم "الديوك"، اي نجوم كرة القدم الفرنسيين.

والمفاجأة ان التحقيق عثر في ملعب "الديوك" على فضيحة اسمها زهية ضهر، القاصر الجزائرية التي تطوعت للترفيه عن اللاعبين الذين تعاملوا معها باحترام فائق، فمارست معهم الجنس على طريقتها باحترام مماثل.

اليوم تملأ أخبار الفضيحة كل الصحف الفرنسية والأوروبية، مقرونة بأسماء النجمة الذين بات مستقبلهم مهدداً عشية "المونديال" الذي يستعد له العالم كله.

صحيفة "لوباريزيان" (من ضمن صحف أخرى)، روت فصولا من الفضيحة.
فقد كشفت الصحيفة ان معلومة استخبارية وضعت فريق التحقيق على طريق شبكة لتسهيل الدعارة، في مقهى "الزمان"، في شارع "بولتيو"، على بعد خطوات قليلة من جادة "الشانزيليزيه" في باريس. واسفرت عمليات المراقبة والتنصت والبحث، قبل ايام، إلى "معلومة" جديدة، عن المقهى (النادي)، الذي كان اغلق قبل فترة منذ بدء التحقيق وتبين أن مسؤولين وموظفين في المقهى خضعوا للاستجواب وتم احتجازهم قيد التحقيق. ولا يزال ثلاثة منهم قيد الاعتقال، فيما اطلق سراح رابع الاسبوع الماضي. كذلك، تم استجواب فتيات تحوم شبهات حول قيامهن ببيع "سحرهن".

وقد اسفرت اعترافات احداهن، وتدعى زاهية ضهر عن اعطاء دفع قوي للتحقيق الذي يقوم به القاضي الذي تسلم الملف.

وتوضح الصحيفة ان زهية التي بدأت العمل لدى هذه الشبكة، وهي لم تزل قاصراً، كشفت عن اسماء عدد من زبائنها، ومن بينهم عدد من نجوم الكرة المستديرة.

وقد خضع اثنان من هؤلاء للتحقيق والاستجواب، الاسبوع الفائت في اطار التحقيق العام وهما فرانك ريبيري مهاجم نادي بايرن ميونيخ، والذي عاشرته، اعتباراً من العام الماضي، والثاني هو سوني غوفو، مهاجم نادي ليون الفرنسي، الذي تعرفت اليه في الآونة الاخيرة.

محامي هذا الاخير، الذي لم يؤكد ولم ينف خضوع موكله للاستجواب قال ان غوفو لا علاقة له من بعيد او قريب، بهذه القضية.

وقبل ايام، ظهر اسم اللاعب الثالث وهو كريم بن زيما، بعدما اعلنت الفتاة، ان لاعب نادي ريال مدريد كان زبونا لها، عندما كانت قاصراً وهذا من شأنه ان يؤدي الى استدعاء بن زيما للمثول امام الشرطة.

واشار مصدر قضائي الى ان زهية كان عمرها يتراوح بين 16 و17 سنة، عندما التقت عددا من الرياضيين. واضافت انها "اقنعتهم" بأنها بالغة. وقد اعترف فرانك ريبيري انه اقام علاقة "مدفوعة الثمن" معها الا انه اكد انه كان يجهل انها كانت قاصراً.

وأكد انه اجتمع بها في ميونيخ التي وصلت اليها بناء لطلبه. وقال ان هذا اللقاء كان مجرد لقاء ودي.
لكن الفتاة ذكرت ان مدخولها الشهري كان في حدود 20 الف يورو، بعد اقتطاع ثلث ما كانت تحصل عليه من مبالغ، وذلك كبدل اتعاب الجهة التي تحميها، كما اوضح مصدر قضائي.

وقالت الصحيفة أن مسيرة زهية بدأت تتكشف تفاصيلها. وتبين انها من مواليد شباط (فبراير) 1992 وقد اعتقلت قبل بلوغها سن الـ18 بفترة قصيرة.
غير ان شكلها، وشعرها الاشقر الطويل، معروفان في عالم الليل، في محيط جادة الشانزيليزيه.

وقد قال لاعب كرة قدم سابق كانت غالباً تحضر بصحبة مجموعات من فتيات، من العمر الى علب الليل. وكانت تحوم حول اشخاص اثرياء ومعروفين.

اما جيران اهل زاهية وهم زوجان من اصل جزائري، فقالا ان والدي زهية يعملان لكنهما لا يحصلان على الكثير من المال. وهناك اعتقاد بأن شقيقيها يتعاطيان المخدران.

ويقول احد الجيران: منذ سنوات، كانت لدينا بعض الشكوك في شأن نشاطاتها، فهي كانت تعيل اسرتها من دون ان يكون لديها عمل حقيقي وواضح.

من ناحية ثانية، قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية ان زهية التي فجرت فتيل الفضيحة اعترفت أمام الشرطة انها أقامت علاقات جنسية "مدفوعة" مع اللاعبين الفرنسيين الثلاثة. واضافت أنها اقنعتهم بأنها بالغة، وذكرت ان بدل "اتعابها" عن كل "عملية" كان يراوح بين الف وألفي يورو.

لكن صحيفة "التلغراف" البريطانية، قالت ان اركان المنتخب الوطني الفرنسي لكرة القدم قد اهتزت، بسبب فضيحة جنسية، اسفرت عن التحقيق مع اثنين من اشهر لاعبيه، هما فرانك ريبيري وسوني غوفو، بتهمة "بغاء القاصرات".

وأضافت الصحيفة ان القانون الفرنسي يعتبر هذه التهمة جريمة يحاكم عليها بالسجن لمدة اقصاها 3 سنوات، وبغرامة مالية تصل قيمتها الى 50 الف يورو.

فريق "الديوك" وكانت مجلة "فرانس فوتبول" فجرت القضية، قبل ايام، عندما اكدت ان ريبري، اقام علاقة غير شرعية مع فتاة دون الـ 18 من عمرها، بعد الخروج من احد الملاهي الليلية في باريس وكان من ضمن مجموعة من لاعبي فريق "الديوك" الذين تورطوا في الفضيحة، بينهم غوفو وكريم بن زيما، وحاتم بن عرفة نجم نادي مرسيليا.

لكن "التلغراف" ذكرت ان علاقة زهية مع ريبيري ورفاقه مؤكدة، ونقلت عنها قولها انها التقتهم اكثر من مرة، واقامت علاقة مع اللاعبين لسنوات مقابل الفي جنيه استرليني لليلة الواحدة، غير أن زهية اعربت عن حزنها الشديد مما قد يحدث للاعبين، مؤكدة أنها تحبهم جميعاً، وانها مصدومة من احتمال دخولهم السجن لثلاث سنوات، ووضع غرامة تقدر بأكثر من 45 الف يورو، مشيرة الى انهم كانوا يعاملونها "باحترام فائق.

وتحدثت "التلغرافٍ" عن شخص يدعى "ابو سفياني" يعمل في برنامج  لتلفزيون الواقع في فرنسا، خضع للاستجواب بسبب دوره المحتمل "كوسيط" في عملية تعريف اللاعبين الى الفتيات.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في التحقيق، قوله ان زهية تعاونت مع المحققين الى اقصى الحدود، وانها، هي شخصيا لا تواجه اتهامات جزائية.ومن ناحية اخرى، ورغم تفاقم هذه الفضيحة، فان ثمة دلائل على ان زوجة ريبيري ذات الاصول الجزائرية سوف تقف الى جانبه وقد ابلغت ذلك المسؤولين في نادي بايرن ميونيخ.

ونقل عن وهيبة ريبيري انها قالت انها تريد مساندة زوجها في محنته، وعدم تعريض اختياره للمشاركة في مونديال 2010 للخطر.
من جهتها، قررت زاهية ضهر "اعتزال لاعبي كرة القدم"، وذلك بسبب ما رافق  العملية من تشهير.

وأكدت للشرطة الفرنسية انها لن تتقابل مع لاعبي كرة القدم، مرة اخرى لانهم حسب قولها "اشرار ومزعجون".
كما كشفت الاحصائيات الاخيرة في المواقع والصحف الفرنسية ان الفضيحة كان لها اثر سلبي على شعبية فرانك (بلال) ريبيري، حيث ذكرت ان ستة اعشار الفرنسيين لا يريدونه ضمن تشكيلة منتخب بلادهم.

يذكر ايضا ان صحيفة "ماركا" الاسبانية ذكرت قبل ايام ان فرص انتقال النجم الفرنسي ريبيري الى نادي ريال مدريد الاسباني، قد تضاءلت كثيرا، بعد ضلوعه في هذه الفضيحة. وقالت ان ريبيري قضى بفضيحته هذه على احتمالات انتقاله الى الريال.

الى ذلك، اشارت معلومات صحفية، الى ان زهية حاولت الدخول في عالم البرامج التلفزيونية، لكنها فشلت فشلا ذريعا، الامر الذي اضطرها الى اختيار طريق آخر من اجل الشهرة.

كما سلطت الصحف الضوء على الاثر السلبي الذي ستعانيه عائلات هؤلاء النجوم، حيث ان ريبري، متزوج من وهيبة الجزائرية، ولديهما ابنتان. اما بن زيما فهو عازب لكن اهله هم الذين سيعانون هذه المشكلة.

تبقى اشارة الى ان وزيرة الصحة والرياضة الفرنسية روزالين باشلو تفكر في اعادة تشكيل الفريق الفرنسي الى "المونديال"، وقد أبلغت قبل ايام: بالنسبة الي لا يستطيع اي لاعب ارتداء ثياب المنتخب الوطني الفرنسي اذا كان قيد التحقيق أو الاستجواب.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال