ينشأ السرطـان لدى الأطفال بنفس المواضع تقريبا حيث تنشأ أورام البالغين، غير أن بعض الأنواع شائعة أكثر لدى الأطفال، ومن جهة أخرى تختلف أورام الأطفال عن أورام البالغين، ولا تنتهج سلوكا مشابها بشكل دائم، ولا تتم معالجتها بنفس الخطط العلاجية، كما أنها لا تستجيب للمعالجات بنفس الوتيرة، إضافة إلى ارتفاع معدلات الشفاء القياسية مقارنة بأورام الكبار، (لذلك ينصح الأطباء بضرورة تجنب القراءة عن أورام الكبار بُغية التعلم عن أورام الأطفال، أو التكهن بفرص الشفاء الممكنة لحالة أي طفل مريض) إذ تختلف الخطط العلاجية ومؤشرات التكهن بالمردود العلاجي وتطورات المرض عند الأطفـال بشكل كبير عنها لدى البالغين.
وتظهر الفروقات الرئيسية بمعدلات الشفاء أو النجاة (Survival rates) القياسية، ومسببات السرطان، حيث تبلغ معدلات الشفاء القياسية لدى أورام الأطفال في المتوسط نسبة 75 % و ترتفع هذه النسبة إلى أكثر من 90 % عند بعض الأنواع، بينما تبلغ لدى الكبار بالمتوسط نسبة 60 %.
ويُعتقد أن هذا الفرق ناتج عن حقيقة أن أورام الأطفال أكثر استجابة و تفاعلاً تجاه المُعالجات.
وحقيقة أن الأطفال أكثر قدرة على تحمّل العلاجات المكثفة، كما أن المعطيات للتكهن بمردود علاجي جيد (prognosis) وتقديرات المرض هي أكثر ايجابية لديهم.
وتظهر الفروقات الرئيسية بمعدلات الشفاء أو النجاة (Survival rates) القياسية، ومسببات السرطان، حيث تبلغ معدلات الشفاء القياسية لدى أورام الأطفال في المتوسط نسبة 75 % و ترتفع هذه النسبة إلى أكثر من 90 % عند بعض الأنواع، بينما تبلغ لدى الكبار بالمتوسط نسبة 60 %.
ويُعتقد أن هذا الفرق ناتج عن حقيقة أن أورام الأطفال أكثر استجابة و تفاعلاً تجاه المُعالجات.
وحقيقة أن الأطفال أكثر قدرة على تحمّل العلاجات المكثفة، كما أن المعطيات للتكهن بمردود علاجي جيد (prognosis) وتقديرات المرض هي أكثر ايجابية لديهم.
وتظهر أورام الطفولة و تنشأ غالبا بالخلايا الابتدائية أو الأوليّـة، و التي هي خلايا بسيطة إنشائية تمتلك قابلية النمو والنضج والتمايز لإنتاج خلايا بالغة و أكثر تخصصاً، وعادة تؤدي التبدلات أو الإختلالات التي تصيب الخلايا والممكن وصفها بالعشوائية إلى نشوء التسرطن لدى الأطفال، بينما عند أورام البالغين من المعتاد أن تتسرطن الخلايا المعروفة بالطلائية أو الظهارية (epithelial)، أي التي تتواجد على سطوح الأنسجة، سواء الخارجية كالجلد أو الداخلية كالأنسجة المبطنة لمختلف التجاويف بالجسم، و يتطور السرطان نتيجة ممارسة أنماط حياتية مختلفة و تعرّض هذه الخلايا لتأثيرات مختلف الظروف البيئية و الحياتية عبر الزمن، ومن هنا يمكن وصف أورام البالغين بأنها أورام مُكتسبة (acquired).
و من جهة أخرى تختلف معدلات أورام الطفولة بشكل كبير عن مثيلتها عند البالغين، حيث نجد أن أورام ابيضاض الدم، وأورام الدماغ والجهاز العصبي، والأورام الليمفاوية (أو أورام الغدد الليمفاوية)، وأورام العـظام والأنسجة الرخوة و الكِـلى والعيون والغدد الكظرية، هي أكثر شيوعا عند الأطفال، بينما نجد أن أوراماً مثل أورام الجلد و البروستاتة و المثانة و الثدي والرئة، هي الأكثر شيوعا لدى البالغين.
وبالجدول التالي توضيح للأنواع الرئيسية من أورام الأطفال، ونشير إلى وجود أنواع أخرى تُعد نادرة بالنسبة للأطفال.
يُعد سرطان إبيضاض الدم (اللوكيميا) أكثر أنواع الأورام شيوعا لدى الأطفال و يشكّل نسبة تقترب من ثلث حالات أورام الأطفال، بينما تُعد أورام الجهاز العصبي بالدماغ والحبل الشوكي ثاني أكثر الأنواع شيوعا، وتمثل نسبة تقترب من 20% من الحالات، وتنشأ معظم أورام الدماغ لدى الأطفال في منطقة المخيـخ و جذع الدماغ، بينما مثيلتها عند البالغين تنشأ بمواضع أخرى غالبا بمنطقة المخ، و تُعد أورام الحبل الشوكي أكثر نُدرة من الأورام الدماغية سواء عند الأطفال أو البالغين.
و تُعد الأورام الليمفاوية التي تنشأ بأنسجة الجهاز الليمفاوي، بالترتيب الثالث ضمن شيوع الأورام لدى الأطفال، وتتراوح معدلاتها بين سبعة إلى عشرة بالمئة من الحالات، وتتماثل نسبتها تقريبا مع أورام الأوليّات العصبية التي تعتبر الأكثر شيوعا ضمن الأورام الصلبة للخلايا العصبية خارج الدماغ، ويتم تشخيصها غالبا خلال السنة الأولى من العمر، بينما يمثل ورم ويلمز الكلوي الذي يصيب إحدى أو كلتا الكليتين، ما نسبته حوالي ستة بالمئة تقريبا من مجمل الأورام، ويظهر غالبا عند الأطفال بسن تقلّ عن الثلاث سنوات.
و يُمثل ورم جذيعات الشبكية أو سرطان الشبكية ما نسبته حوالي 3 % من مجمل أورام الأطفال، ويظهر غالبا عند الأطفال بسن تقل عن الأربع سنوات، وعند حوالي ربع الحالات يصيب كلتا العينين، وتظهر نفس النسبة تقريبا عند أورام العضلات المخططة الغرنية
(Rhabdomyosarcoma) و التي تُعد من أكثر أورام الأنسجة الرخوة شيوعاً لدى الأطفال، وتنشأ عن تسرطن الخلايا الأوليّة المكونة للعضلات المخططة الهيكلية، وبالنسبة لأورام العظام فهي غير شائعة عند الأطفال، و تُعد نسـبة أنواعها الابتدائية (التي تنشأ بالعظام أولا) أقل من مثيلتها الثانوية (التي تنتقل من مواضع أخرى إلى العظام) سواء عند الأطفـال أو البالغين، ويُعد ورم العظام الغـرني (Osteosarcoma) الأكثر شيوعا ضمن أنواع أورام العـظام الابتدائية لدى الأطفـال و المراهقين، وتُعد مجموعة أورام يوينغ الأقل شيوعا.
ونشير إلى أن المعدلات المذكورة هي نسب عامـة، وقد تختلف باختلاف العرقيـات والأجناس و المناطق الجغرافية، حيث ترتفع معدلات ظهور أورام معينة، في المناطق التي تعرضت لكـوارث وحروب نووية، أو تعرضت للتلوث بالنفايات السـامة أو لظروف غير طبيعية، وتظهر أورام أخرى بنسب ضئيلة، بينما ترتفع معدلات بعض الأورام مثل أورام الدم، عند بعض العرقيات دون غيرها.
التسميات
سرطان الأطفال