(حنان) فتاة مراهقة العمر 18 سنة تعيش مع أهلها برغد وعيش ومال وفير كانت كل أحلامها وأمانيها تكون معلمة أو طبيبة يشارُ لها بالبنان وتتحدث عنها القريبة والصديقة في المجالس والمنتديات تعرفت في بداية جامعتها على زميلة سيئة أكسبتها الخلق السيء والتعامل القبيح مع أهلها فقد بدأت العلاقة مع زميلتها بالمكالمات المطولة عبر الهاتف وجهازها النقال ثم ما لبثت أن تطورت إلى زيارات مشبوهة تحت مسمى الحفلات والصديقات لمناسبة ودون مناسبة !! تدنى المستوى الدراسي لـ (حنان) بشكل واضح لمن كان حولها وخاصة أختها الكبرى تقول هذه الفتاة: (في لحظة من اللحظات القاتلة زارتني صديقتي وكنت متعبة بسبب صداع برأسي من السهر المتواصل وقلة النوم أثناء الامتحانات فأعطتني حبة وقالت لي: نصف ساعة وستكونين حنان أخرى صدقتها وفعلت وتناولت وهنا بدأ الإدمان حتى إني لم أعد أتمكن من تركها ليومين متواصلين فأصبحت أطلبها وبكثرة من صديقتي فأشارت علي بما هو أقوى وأحلى وأطول فترة من هذه الحبوب لكنها غالية الثمن فدفعت لها المال الكثير وكل ذلك من (أمي) التي كنت أكذب عليها حينا وأسرق منها أحياناً أخرى لا أطيل عليك تطور الأمر فعلمت أختي الكبرى بإدماني على المخدرات وهددتني بأن تخبر أمي وأبي فأصبحت أتهرب منها ومن الغد أخبرت صديقتي بذلك فخفنا كلنا من الفضيحة وكلام الناس ففكرنا بفكرة شيطانية هي أن نورّط أختي معنا بحبة أضعها لها في الشاي دون علمها وهي أختي العزيزة الحنونة التي لم تفعل لي شراً في حياتي لكنها حقيقة صديقة السوء ومشورتها القبيحة وحصل ذلك بنجاح 100% فبكيت بكاءً خرجت منه روحي قبل دموعي ..
ماذا فعلت بأختي ؟؟
ولماذا ؟؟
ومن المستفيد ؟؟
بكيت كثيراً فجاءتني تمسح دمعتي وتقول لا تبكين يا أختي والله لن أخبر أمي وأبي أنا أحبك!!
وهنا انفجرت باكية من طيبتها وحنانها وسلامة قلبها ونسيت أن أختي الآن متعاطية مخدرات وسيعلم أهلي بذلك فماذا أصنع ؟ وماذا أفعل ؟
بقيت ارتجف من الخوف والقلق لقد دخلت أنا وأختي دوامة لا نهاية لها اغلقت الباب عليها حتى استوعبت حالة الإدمان وفجأة دخل والدي فرآها وعرف أنها متعاطية فضربها أمامي ضرباً شديداً وكان ضربه وقسوته أنا الأولى به فأختي مظلومة فنادى أمي وأهانها أمامنا وأصبحت أختي التي جنيت عليها في وضع حرج وسيء فسجنها والدي في البيت خشية العار والفضيحة ولكن تحت ضغط أمي سمح لها بالجامعة فقط يا لله !! يا لها من نهاية سيئة !! لهذا الطريق المظلم أوصلت أختي في ساعات معدودة ولأجل مخدر وأصدقاء وشيطان وهوى ، بعد يومين فقط جآتني أختي تذكرني بكأس الشاي الذي صنعته لها أنه أعجبها وتريد مثله فرفضت بشدة لكنها أصرت عليّ وتوسلت إلي وقبلت قدمي ويدي تماماً كما أفعل مع صديقتي يوم أطلب منها فأعطيتها وهكذا بقيت صديقتي تؤمن لنا الجرعات حتى تدهورت أختي في دراستها بشكل ملحوظ ، وفي يوم من الأيام استدعى رجال الأمن والدي وفي التحقيق أفادوا أن صديقتي المروجة قبض عليها وأنها اعترفت علىّ وأختي وتم القبض علينا ودخلنا معها في دوامة طويلة إيجازها أني أودعت السجن لأني ساهمت معها في البيع والترويج بين صديقاتي ،،،،،،
... لا أطيل ، حكم على القاضي بالسجن ثلاثة أشهر ودخلنا في دوامة طويلة إيجازها أني دمعة من دموع السجينات تلقينا العلاج المناسب لمن هو في حالنا وعاشت أسرتنا بذلك حياة ملؤها الإحراج والقلق من جراء ما فعلت بها ؟؟ وما لذي جرّني لهذا المزلق الخطير التي كانت بسببه أختي ضحية بريئة لا ذنب لها ولا خطيئة ثم كيف لي أن أعيش أيامي القادمة وكلها تشهد على بالجناية والخطأ والزلل كيف لا وأنا الظالمة لنفسي ولأختي ؟! لكن هي رسالة توبة أنقلها عن طريقكم أعاهد ربي فيها بإصلاح ما حصل قدر ما استطيع كي أخفف من جروح أهلي لكنها نهاية مسايرة صديقات السوء وإدمان المخدرات المقيت ونزوات الشيطان اللعين التي أفسدت كثيراً من البيوت وشردت عدداً مخيفاً من الشباب والفتيات وفرقت غير ذلك من الأسر والمجتمعات ففتن العصر وصوارفه وركام الأصوات الهائلة تنادي الفتيات أمثالي للتعالي على أحكام الشرع المطهر في تحريم هذا المخدرات باسم المشروبات الروحية والكيف المنشود وهي حملات مأجورة ومخطط لها تستهدف النيل من فتيات هذا المجتمع وشبابه الذي ينعم بتمسكه بفضائل الشريعة ومبادئها السامية وعفة أهلها وكرامتهم وشكراً لكم !!!!!!!!
التسميات
واقع الشباب