يخبرنا عاشق بإلحاح ويعلن للملأ أنه قد امتلأ غراماً وعشقاً حتى النخاع ، يقول:
أخـبروهـا إذا أتيتم حـمـاها -- أنني ذبت في الغرام فداها
فإذا أخبرناها أنه ذاب في الغرام فداها فماذا سوف يحدث؟! أمن أجل سواد عينيها يذهب حياته هدراً: (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ) ؟!..
ولكن تعال إلي شاعر بغداد وهو يمدح الحي القيوم ـ جل في علاه ـ بيتين من أعذب الشعر يقول:
إليك وإلا لا تشد الركائب -- ومنك وإلا فالمؤمل خائب
وفيك وإلا فالغرام مضيع -- وعنك وإلا فالمحدث كاذب
أحسنت لا فض فوك!.. وهكذا فليكن الإبداع واللموع والتفوق، وأما شاعر صنعاء فيشاركه في الثناء علي الله ولكن مع الاعتذار من التقصير يقول:
سبحان من لو سجدنا بالجباة علي -- حرارة الجمر والمحمي من الإبر
لم نبلغ العشر من مقدار نعمته -- ولا العشير ولا عشراً من العشر
عائض القرني.
التسميات
أفروديت