الانهيار الأخلاقي للقيم:
ما تشهده مجتمعاتنا حاليا من ازدياد معدلات العنف العائلي وعقوق الأبناء للآباء وارتفاع معدلات الجرائم الجنسية، وفي مقدمتها التحرش والاغتصاب، يجعلنا نجزم بأننا نعيش مرحلة انهيار أخلاقي للقيم، وترجع ذلك إلي الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتردية التي نعيشها حاليا. فكلما زادت وطأة هذه الظروف علي الإنسان بدرجة لا يستطيع تحملها - لاسيما في سن الشباب - يحاول الهروب منها والتمرد علي الواقع والتعبير عن رفضه له بسلوكيات إجرامية منحرفة كتعاطي المخدرات والتحرش الجنسي حيث يظن أنه بذلك يحصل علي بعض من حقوقه الضائعة أو التي سلبها منه الآخرون لفسادهم.
جيل ضحية الظروف:
والجرائم التي تسود مجتمعاتنا حاليا لا تعني أن الجيل الحالي من الشباب سيء ولكن الحقيقة أنه جيل مجني عليه، فالظروف المحيطة به هي التي تجبره علي ذلك.
كما تؤكد أن مراكز البحث في بلادنا عاجزة عن بحث تلك الظواهر بجدية وإيجاد الحلول لها طالما أن رؤساء تلك المراكز يأتون إلي مواقعهم غالبا من أهل الثقة الحكومية وهم يحرصون علي أن تكون صورة البلد جميلة أو أن كل شيء تمام ووصف أية ظواهر إجرامية يعاني منها المجتمع بأنها مجرد حوادث فردية.
التفكك الأسري:
إن الأسرة التي أصبحت مفككة بفعل الظواهر الاجتماعية والاقتصادية السيئة تتحمل بدورها مسئولية ظاهرة التحرش الجنسي. و في نفس الوقت نؤكد على أن نظمنا السياسية وحكوماتنا تتحمل نتيجة كل هذا فهي المسئولة عن المظاهر التي نراها الآن، ولو استمر إهمال الشباب والأجيال الصاعدة على هذا النحو فإن الأزمات سوف تتوالى وتصبح بلادنا في حالة ضياع حقيقية وفوضى عارمة لن ينجو منها أحد.
التسميات
انحراف