مواصلة العـناية الطبية بعد الشفاء من مرض السرطان.. التحسب لعلامات العودة المحتملة للسرطان وضرورة المحافظة على أفضل العـادات الصحية

يبقى من المهم جدا، عقب انتهاء معالجات السرطان وتحقيق الشفاء، متابعة الفحوصات الدورية للطفل، والعناية الطبية سواء العادية التي يتطلبها أي طفل بسنه، أو تلك الخاصة والمتعلقة بالسرطان ومعالجاته السابقة.
من أهم الجوانب في هذا السياق:
 ** جدولة مواعيد الفحوصات: حيث يلزم فحص الأطفال المُعالجين من السرطان بشكل دوري، خلال فترات تتراوح بين 3 إلى 4 اشهر في البداية، ثم مرة أو مرتان سنويا بعد ذلك، ويقوم الفريق الطبي وحسب كل حالة بتحديد المواعيد الملائمة لهذه الفحوصات.
 ** التحسب لعلامات العودة المحتملة للسرطان: فلا أحد يمكنه الجزم بعودة السرطان من عدمه، أو موعد عودته، فقد يعود خلال أسابيع أو اشهر أو سنوات أو لا يعود البتة، وحسب نوع سرطان الطفولة، يقوم الطبيب المعالج بتوضيح هذه المسائل للأهالي، وتوضيح مدى احتمالات عودة الورم وعلامات أو أعراض عودته، ليكونوا على يقظة تحسبا لحدوث ذلك.
 **الانتباه للتأثيرات المتأخرة للعلاجات: فقد تتسبب معالجات السرطان المختلفة في نشوء مضاعفات متأخرة لعدة سنوات، حيث يمكن لبعضها التأثير على مقدرة الإنجاب مثلا، أو يؤثر على النمو الجسدي الطبيعي، أو يُضعف القدرات الذهنية والتعليمية للطفل، أو يؤدي إلى ظهور أورام ثانوية غير السرطان الأصلي.
 ** الانتباه للمشاكل العاطفية أو الشعورية حتى بعد سنوات من انتهاء العلاجات: فأحيانا وعقب انتهاء النشاطات العلاجية كليا، يدرك بعض الأطفال وبشكل مفاجيء الأحداث التي جرت معهم بشكل تام، وقد يكون ذلك مقلقا جدا، وفي هذه الحال يحتاجون للتحدث عن مشاعرهم، وينبغي أن يتواجد شخص قريب ومشارك يمكنه تقديم الدعم النفسي، وقد يحتاج بعضهم إلى المشورة الطبية المختصة.
 **ضرورة المحافظة على أفضل العـادات الصحية: فالتغذية الجيدة و النوم الكافي و التمارين الرياضية، والعـادات الصـحية و الحياتية الجيدة، جميعها تساعد الطفل على النمو الصحي و السليم و الشعور الأفضل.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال