الفحوصات والتحاليل المخبرية عند تشخيص سرطان الطفـولة

عند تشخيص الأورام، يتم إجراء العديد من الفحوصات والتحاليل المخبرية التي تستهدف تصنيف السرطان، سواء لتحديد تصنيف الـورم ضمن فئته، وتصنيف درجته (Grading)، أو تصنيف مرحلته (Staging)، كي يتسنى وضع خطة العـلاج الملائمـة وبالسرعة الممكنة.
ويُحدد التصنيف أيضا كمّ النسيج السرطاني الموجود بالجسم وموضعه ومدى انتقاله.
وعلى سبيل المثال يتم لدى تصنيف الأورام الصلبة تحديد حجم الورم و تُفحص الغدد الليمفاوية المتضررة، والتحري عن مدى انتقال الورم.
ويتم لدى تصنيف أورام الدم تفحص النخاع العظمي و الكبد و الطحال، إضافة إلى الغدد الليمفاوية للتقصي عن مدى تضرر هذه الأعضاء.
وثمة مجموعة واسعة من التحاليل و الفحوصات و الاختبارات، والتي تُجرى تبعا لنوع الورم، تبدأ من إجراء عمليات الخزع الجراحي (biopsy) بهدف استخلاص خزعة من أنسجة الورم جراحيا، ليتم فحصها تحت المجهر بُغية تحديد نوعه وخواصه الحيوية و تمظهر أنسجته، مرورا بتحاليل الدم المختلفة ومعدلات كيميائيات سوائل الجسم، والتقاط الصور البدنية بطرقها المتعددة، من أشعات مختلفة كالأشعة السينية، والتصوير الإشعاعي الطبقي (Computed tomography scan)، والتصوير بالموجات فوق الصوتية، إضافة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance imaging)، وانتهاءا بتحاليل المورثات الخلوية، وتعداد الخلايا و الكيمياء الحيوية.
وتستهدف جميع هذه الفحوصات تحديد مختلف جوانب الأورام بدقة، قبل المباشرة بالخطط العلاجية.
ومن ثم يُستخدم الكثير منها دوريا أثناء المعالجات وعقب انتهائها، لمراقبة التطورات المرضـية، ومسار المعالجات وتقصي مدى نجاعتها، وتأثيراتها الجانبية المصاحبة، إضافة إلى فعّالية أعضاء الجسم الحيوية ومدى تأثرها بالعلاجات.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال