امرأة ماتت في ليلة زفافها.. اسأل الله ان تكون ُزفت الى جنانها

 الليلة موعد زفافها.. كل الترتيبات قد اتخذت.. الكل مهتم بها.. أمها وأخواتها وجميع أقاربها.. بعد العصر ستأتي الكوافيرة لتقوم بتزيينها.. الوقت يمضي.. لقد تأخرت الكوافيرة.. هاهي تأتى ومعها كامل عدتها.. وتبدأ عملها بهمة ونشاط والوقت يمضي سريعا... (بسرعة قبل أن يدركنا المغرب) وتمضي اللحظات وفجأة.. ينطلق صوتا ًمدويا ً.. إنه صوت الحق.. إنه أذان المغرب..
العروس تقول: بسرعة فوقت المغرب قصير..
 الكوافيرة تقول: نحتاج لبعض الوقت، اصبري فلم يبقَ إلا القليل..
ويمضي الوقت ويكاد وقت المغرب أن ينتهي.. العروس تصر على الصلاة... والجميع يحاول أن يثنيها عن عزمها... حيث انكِ إذا توضأتي فستهدمي كل ما عملناه في ساعات..
ولكنها تصر على موقفها.. وتأتيها الفتاوى بأنواعها فتارة ؛ اجمعي المغرب مع العشاء، وتارة ً تيممي.. ولكنها تعقد العزم وتتوكل على الله فما عند الله خير وأبقى..
وتقوم بشموخ المسلم لتتوضأ ضاربة ًبعرض الحائط نصائح أهلها وتبدأ الوضوء (بسم الله ).. حيث أفسد وضوءها ماعملته الكوافيرة..
وتفرش سجادتها لتبدء الصلاة (الله اكبر )، نعم الله اكبر من كل شيء..
نعم الله أكبر مهما كلف الامر وها هي في التشهد الأخير من صلاتها.. وهذه ليلة لقائها مع عريسها .. ها قد أنهت صلاتها وما إن سلمت على يسارها حتى أسلمت روحها إلى بارئها ورحلت طائعة ً لربها، عاصية ً لشيطانها.. اسأل الله ان تكون ُزفت إلى جنانها...
أحدث أقدم

نموذج الاتصال