رغبة الزوجة في حسن معاملة الزوج لها .. الرغبة في العة والأمان وتثبيت الزوج وإعانته على الخير والمداومة عليه

طبائع النساء تختلف ولكن الزوجات يجمعن على رغبتهن في الاحتفاظ بأزواجهن، ولعل مرد ذلك إلى أسباب عدة منها:

1- الرغبة في الاستئثار بماله: ولهذا تتقرب إليه رغبة في الحصول على هذا المال وعدم مزاحمة غيرها لها من زوجة أو أم أو غيرهم، ومن تأمل في هذا الأمر يجده واضحًا.

2- الاستئثار بحظوظ نفسية أخرى: كالإشباع العاطفي أو الجنسي أو حب السفر والتفاخر، مما يجعل المرأة تشعر بالخوف من فقد ذلك الشيء الذي تحبه.

3- الخوف من الطلاق: خاصة إذا شعرت المرأة بأن الرجل قد ينفذ ذلك، ولها علامات تعرفها كل امرأة متزوجة.

4- الخوف من التعدد: يدفع المرأة إلى حسن المعاملة وطيب المعشر وتقديم الخدمة لسد الذرائع في وجه الزوج الذي قد يتعذر بحاجته لزوجة ثانية لما يراه من نقص في زوجته.

5- الرغبة في الدعة والأمان: خاصة أن بعض الأزواج كالسيف المسلط على الزوجة لذا تسعى إلى خدمته، والقيام بحقه خوفًا من قسوته وغلظته.

6- إذا لاح للمرأة العاقلة أن زوجها قد يجره رفقاء السوء إلى أمور عظيمة نتيجة تقصيرها في حقه، فإنه تسرع إلى معالجة ذلك النقص، خوفًا من تهدم بيتها ووقوع زوجها في مهاوي لا نهاية لها.

7- تحرص المرأة الصالحة على حسن معاملة الزوج: رغبة في تثبيته وإعانته على الخير والمداومة عليه.

8- أعظم الأسباب وأتمها وأكملها وأشرفها القيام بحق الزوج طاعة لله -عز وجل- وتقربًا إليه، ويجمع الله -عز وجل- لها جميع الخصال السابقة التي تريدها المرأة، فإنها ترى أن ما تقوم به حق للزوج أمر الله -عز وجل- به وتجب طاعته في أمره وتشريعه فتقر عينها، وتحتسب ذلك أجرًا ومثوبة وقرة عين.
ألا إن النساء خلقن شتى -- فمنهن الغنية والغرام
ومنهن الهلال إذا تجلى -- لصاحبه ومنهن الظلام
فمن ظفر بصالحهن يظفر -- ومن يغبن فليس له انتظام
أحدث أقدم

نموذج الاتصال