تباريح طبيبة.. خذوا شهادتي وكل معاطفي وكل مراجعي والمال جالب السعادة الزائفة وأعطوني طفلا وأسمعوني كلمة ماما

قالت طبيبة لم تؤد رسالتها التي خلقت لأجلها تحت عنوان (خذوا شهادتي وأعطوني طفلا):
السابعة من صباح كل يوم وقت يستفزني ويستمطر أدمعي لماذا؟ أركب خلف السائق متوجهة صوب عيادتي (بل مدفني زنزانتي)، أصل مثواي، النساء ينظرون إلى معطفي الأبيض وكأنه بردة حرير فارسية، وهو في نظري لباس حداد لي، أدخل عيادتي، أتقلد سماعتي، وكأنها حبل مشنقة يلتف حول عنقي، الآن العقد الثالث يستعد لإكمال التفافه حول عنقي، والتشاؤم ينتابني على المستقبل، خذوا شهادتي وكل معاطفي وكل مراجعي وجالب السعادة الزائفة (المال) وأسمعوني كلمة (ماما).
قد كنت أرجو أن يقال طبيبة -- لقد قيل، ماذا نالني من مقالها؟
فقل للتي كانت ترى في قدوة -- هي اليوم بين الناس يرثى لحالها
وكل مناها بعض طفل تضمه -- فهـل ممـكن أن تشتريه بمالها؟
ويدل على ذلك آيات كثيرة مع الحديث الصحيح في احتجاج آدم وموسى عليهما السلام حيث قال له موسى: أنت آدم الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأسجد لك ملائكته وأسكنك الجنة... الخ متفق عليه.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال