ما ضاع أجر من أحسن عملا.. صنائع المعروف. الجن وما يقال عنهم. ثوابت عقائدية في موضوع الجن والشياطين

إن صور رحمة الله كثيرة من حولنا؛ في أنفسنا وفي غيرنا ،ونعم الله تعالى لا تعد ولا تحصى.
وبين أيدينا بعض قصص تجلت فيها رحمة الله وحفظه لأصحابها بما لا يدع للقانطين مجالاً، ولا للمهمومين باباً غير باب المولى الكريم ليخرجهم مما هم فيه:
------------------------


سمعت قصة حكاها الوالد رحمه الله رجل من أصحابه، أحسبه من الصالحين، وكان أميراً في قومه، نازلاً من الطائف إلى مكة في يوم جمعة.. وكان معه ابن له.
رأى رجلاً ضعيفاً فقال لابنه: قف لهذا الضعيف.
فكأن الابن نظر إلى رثاثة حاله فكره أن يركبه مع والده في السيارة الفارهة.
يقول: فشعرت بما في نفس ابني فذكَّرتُه بصنائع المعروف وأن الله يحفظ العبد بها، وأنها تقي مصارع السوء.
فلما دخلنا مكة ونحن في أشد سرعة السيارة لندرك الجمعة، وإذا بطفل أمام السيارة تماماً لا نستطيع أن نفر عنه.. فمرت عليه السيارة تماماً.
أصابنا الرعب، وتوقفنا على أن الطفل قد مات .
نزلنا فإذا به قائم على رجليه ليس به بأس، فقلت له: ما هذا؟
قال: لما مرت السيارة انكفأت على وجهي.
فدمعت عيناه وركب السيارة وهو في حال لا يعلمها إلا الله، وقال: يا بني، والله لا أعرف لك إلا هذا المعروف الذي فعلته فرحمنا الله به .
"صنائع المعروف" محمد الشنقيطي
------------------------

رجل في غامد كان عنده بستان على طرف جبل، وكانت القرود دائماً تهاجمه وتهاجم المزارع.. أخذ بندقه وانتظر بعد المغرب حيث موعد وصولهم بعد رجعة الناس إلى بيوتهم .
جاء إلى ظل شجرة كبيرة بعد المغرب لكيلا يروه، واختبأ تحتها بعد أن اتكأ ووضع البندق ليقتل القردة.. فتأخرت في تلك الليلة ولم تأت، ونام الرجل من شدة تعبه وتخطى القمر الشجرة حتى أصبح في وجهه.
في هذه الحالة يقول: ما أيقظني إلا أنني أحسست شيئاً على صدري، فأفقت فإذا هو ثعبان فمه أمام فمي، وبقية جسمه ممتد بامتداد جسمي، فرأيت بريق عينيه على ضوء القمر ورأيت لسانه وما يشبه الشوكتين فيه
كبير جداً لو تحركت لقلتني فأيقنت بالهلاك
وقلت في نفسي: جئت لأحمي البستان من القردة فإذا بي سأذهب ضحية.
ثم تذكرت سلاحاً أعطاناه الرسول صلى الله عليه وسلم وأنا قد أهملته؛ وهو دعاء نزول المنزل
ولكني قد أهملته نسياناً والله تجاوز عن النسيان.
كل هذا في نفسي وأنا لا أتحرك .. لذلك فسأذكره بصدق ويقين .
فذكرته وقلت : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.. فو الله ما أكملته حتى شعرت بشيء آخر يقفز على بطني فقلت هذه مصائب تتابعت وظننته ثعباناً آخر..
وإذا به قنفذ .. وبلادنا ليس فيها قنافذ أصلاً.. قفز وأدخل فم الثعبان في فمه ثم تدحرجا بعيداً عني، فقمت ولا أصدق أنني سلمت.
وسألت الجماعة هل رأيتم قنافذ من قبل في بلادنا.. فقالوا: لا، أبداً.
"الجن وما يقال عنهم" العمري.
------------------------

فتاة رأت شريطاً ملقى على الأرض فركلته قائلة: أكيد للمطرب الفلاني أو الفلاني وكلهم عندي.
ثم قالت : آخذه وأسمع ما فيه.
فكان فيه كلام قيم في موضوع هام مؤثر.. كان سبب هدايتها بفضل الله.
"مجالات جديدة للدعوة" سعد البريك
------------------------

جاءت فتاة عمرها 17 عاماً مع عائلتها، فقال أبوها: إنها لا تبصر؛ ترى أمامها غشاوة فاقرأ عليها.
فقمت وقرأت عليها ونفثت في عينيها وسألتها: يا أختي، تنظرين الآن؟
قالت: لا.
فتذكرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فوضعت يدي على عينيها وقلت الدعاء، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك.
فما أتممت السابعة ورفعت يدي وقلت لها انظري فنظرت فقالت: الحمد لله رب العالمين أرى.. فأخبرتها فوراً فقلت لها: اذهبي الآن واسجدي لله سجود الشك،
لأبين في نفسها وقلبها أن هذا من الله تعالى ببركة دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم.
"ثوابت عقائدية في موضوع الجن والشياطين" أبو البراء أسامة ( ش2 ) 
أحدث أقدم

نموذج الاتصال