توظيف أجهزة الحاسوب في مؤسسات التربية والتكوين.. استخدام التطبيقات في أغراض متعلقة بالجانب الإداري وبجانب التعليم المباشر أو كمساعد تعليمي

منذ العصور القديمة بدأ الإنسان باستخدام أساليب ووسائل مرتبطة بحياته اليومية لإجراء عملية العد والحساب، فقد استخدم أصابعه ومن ثم الحصى للعد.
ولكن بعد تزايد حجم المعلومات فقد أدى به إلى استحداث أساليب آلية تساعده في حل المسائل التي يواجهها، فكان من الآلات المخترعة مبدئياً آلة المعداد الذي يسمى بعداد أباكوس (Abacus) في الصين قبل عام 2000ق.م للقيام بعمليات العد وذلك بتحريك وترتيب الخرز يدوياً للقيام بالعمليات الحسابية البسيطة.
وقد استخدمها أيضاً اليونانيين وقدماء المصريين، ثم جاء العلماء العرب والمسلمين الذين أضافوا الرقم صفر إلى مجموعة الأرقام والذي يعتبر الأساس في علم الحاسوب (النظام الثنائي)، ثم جاء من بعدهم العالم الفرنسي بليز باسكال في عام 1642م وقام باختراع آلة جمع ميكانيكية سميت بآلة باسكال والتي تعتبر أول آلة حاسبة فعلية.
ثم تلت مرحلة آلة باسكال عدة مراحل تطور فيها علم الحساب ، وتم اختراع عدة آلات تعتمد في عملها على أساس الحركة الميكانيكية.
ومع التطور السريع الذي شهده علم الفيزياء تطورت معه هذه الآلات الميكانيكية وأصبحت آلات كهروميكانيكية ثم أصبحت فيما بعد أجهزة إلكترونية بحتة.
ومع هذا التطور المتسارع ظهر الحاسب الآلي الذي يقوم بعدة عمليات حسابية معقدة في وقت قياسي جداً، الذ أدى إلى استخدام الحاسوب في جميع المجالات ومن ضمنها مجال التعليم.
يسهم الحاسوب إسهاماً كبيراً في المؤسسات التعليمية، وبدء تزايد استخدام الحاسوب من قبل عقدين من الزمن تقريباً، فنجاح وانتشار استخدام الحاسوب في المؤسسات التعليمية المختلفة يعود إلى ما يملكه من برمجيات ذات إمكانات وخصائص تعليمية تساعد في رفع المستوى العام للتحصيل العلمي، وإلى دوره الفعال في مجال الإدارة التربوية والمدرسية.
ويستخدم الحاسوب في مجال التعليم في جميع مراحله، وتستخدم تطبيقاته في عدة أغراض منها ما يتعلق بالجانب الإداري ومنها ما يتعلق بجانب التعليم المباشر أو كمساعد تعليمي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال