الحرب النفسية في الحرب على غزة.. تحقيق مزيد من الضغط النفسي على قادة المقاومة وتحقيق أي إنجاز عسكري ملموس على الأرض

استمرت نيران المدافع والدبابات والطائرات والزوارق الحربية بالتهام قطاع غزة واستمرت الحرب النفسية الصهيونية حتى الدقائق الأخيرة، قبل وقف إطلاق النار من جانب واحد بل وبعدها، لكن اليومين الأخيرين من العدوان حملا ملامح جديدة تضاف إلى ما سبق منها سعي الصهاينة إلى بناء حملة إعلامية وقانونية مضادة للحملة التي تطالب بمحاكمة الصهاينة كمجرمي حرب.

ووصلت هذه الحملة إلى حد التحريض على قتل الأطفال وتسويغ المجازر التي ارتكبت بحقهم وترافق ذلك مع حملة تضليل دبلوماسية كبيرة سارت على مسارين: الأول في الاتجاه المصري والثاني: في الاتجاه الأمريكي.

حيث كانت اللقاءات مع المسؤولين المصريين تترافق بزيادة كثافة ووحشية القصف، فيما ترافقت الحملة على المسار الأمريكي بحملة لاعتبار (حماس حركة إرهابية) وتشبيهها بـ(طالبان) والتركيز على موضوع تهريب الأسلحة واعتبار الاتفاقية الموقعة بين ليفني ورايس إنجازاً للنصر الذي يفترض أنه تحقق في غزة، مع الإشارة إلى تثاقل الصهاينة في بداية محادثاتهم مع المصريين لخلق نوع من الاستفزاز للرازحين تحت النار في غزة، وتحقيق مزيد من الضغط النفسي على قادة المقاومة.

هذا من جهة ولإعطاء الجيش الصهيوني فرصة لتحقيق أي إنجاز عسكري ملموس على الأرض، واستمر هذا الأمر حتى اليوم الأخير للحرب على غزة حتى إن أولمرت أخّر اجتماع الحكومة الأمنية المصغرة ليتاح له مشاهدة مباراة بكرة القدم.

وفي هذه المرحلة أيضاً بدأت شاشات التلفزة الصهيونية تعرض لقاءات مع الجرحى الصهاينة وطبعاً اختيار الجريح وما سيقوله سيكون بإشراف الرقابة العسكرية وضمن سياسة التعتيم والتكتم الشديدين على خسائر العدو الذي مارسه الصهاينة طيلة أيام الحرب على غزة. 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال