إبداع التلميذ بين تأهيل الأسرة وتحفيز المدرسة.. أهمية التربية قبل المدرسية

إبداع التلميذ بين تأهيل الأسرة وتحفيز المدرسة:

كيف نستطيع أن نعوض البيت الذي ينقصه مناخ الإثارة التي تقود إلى الإبداع؟
يجب أن نبدأ باكرا وفي السنين قبل المدرسية، وذلك حين تكون نفس الطفل أكثر تحسسا بالتغيير في الإثارة، ومن هنا كانت الأهمية التي يعلقها العلماء على التربية قبل المدرسية، ولاسيما بالنسبة لأبناء البيوت الفقيرة لا اقتصاديا فحسب، وإنما علميا وثقافيا وحضاريا.
حلل وناقش هذا الرأي.

تكوين شخصية الطفل:

لقد تزايد الاهتمام في النصف الثاني من القرن العشرين بالإبداع وتربيته، وأخذ كثير من علماء النفس يؤكدون على أن خبرة السنوات الأولى التي تمتد بين الولادة والسنة الخامسة من العمر، تكاد تكون حاسمة في تكوين شخصية الطفل، وإليها يرجع الأمر فيما يحققه من نجاح وتفوق في حياته، والموضوع أعلاه ، يشير إلى مرحلة السنين قبل المدرسية التي تكون فيها نفس الطفل أكثر إحساسا بالبيئة المحيطة.

تطوير رياض الأطفال:

ففي هذه الفترة يتشكل المجال الخصب لنمو الذكاء والقدرات الخاصة بالإبداع، وإذا كانت الدول المتقدمة قد قطعت أشواطا كبيرة في تطوير رياض الأطفال وتجهيزها فإن بلدان العالم الثالث لم تحط هذا الجانب بالعناية.
وتشير إحصائيات تربوية أن نسبة الأطفال الذين يرتادون رياض الأطفال في البلاد العربية لا تتجاوز نسبتهم3% من مجموع الأطفال الذين يتراوح عمرهم بين الثالثة والخامسة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال