ليلة الزفاف هي من أجمل الأيام في حياة الرجل والمرأة، وهناك آداب لهذه الليلة على الزوجين يجب مراعاتها .
على الزوج أن يكون في أجمل صورة ليلة زفافه من حسن المنظر والهيئة، والملبس، والنظافة الجسدية، كحلق العانة ونتف الإبط، ولا يحلق اللحية وليحذر من ذلك خشية التشبه بأهل الكفر وقد:"لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ r الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ" ([1])،
فلا يبدأ حياته الزوجية باللعن وهو الطرد من رحمة الله تعالى والعياذ بالله
أما العروس (الزوجة) فتكون في أبهى صورها من حسن الزينة، والملبس والنظافة الجسدية، والباطنية، والظاهرية ، ولتكن على حذر من أمور عدة منها : الكوافير ، نتف الحواجب ، المناكير ، لباس الشهرة .
حكم الذهاب إلى الكوافير سئل الشيخ صالح الفوزان:
ما حكم تجعيد الشعر " والتجعيد : هو جعل الشعر مجعداً مدرجاً ، بدل سائح ، إما تجعيده فترة بسيطة، وهناك البعض من النساء تذهب إلى الكوافيرات وتجعلها تضع عليه مواد حتى يصبح مجعداً لمدة ستة أشهر " ؟!
فأجاب : يباح للمرأة تجعيد شعرها على وجه ليس فيه تشبه بالكافرات ، ولا تظهره للرجال غير المحارم ، وتتولى هي تجعيده ، أو تتولاه امرأة من نسائها ، سواء كان تجعيداً لفترة يسيرة أو طويلة ، وسواء كان بوضع مادة مباحة عليه أو بغير ذلك ، ولا تذهب إلى الكوافيرات لفعل ذلك ؛ لأن في خروجها من منزلها تعريضاً للفتنة والوقوع في المحذور ؛ ولأن القائمات على هذه المحلات إما نساء غير ملتزمات أو رجال يحرم عليها أن تظهر شعرها لهم.([2])
نتف الحواجب:
ورد النهى عن هذا بقولهr: "لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ([3])،وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ([4])، وَالْمُتَنَمِّصَاتِ([5])، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ([6])،الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ تَعَالَى([7])".
المناكير: وهو تدميم الأظفار بالألوان، وهو أيضاً من باب التشبه بالكافرين، كما انه يمنع من صحة الوضوء لعدم وصول الماء إلى أصل الأصابع والأظفار، فلن تستطيع المرأة به أن تصلى خلف زوجها عند دخول بيت الزوجية، أو تصلى قبل هذا المغرب مثلاً أو العشاء، أو صلاة الفجر ، فلتكن على حذر .
إطالة الأظفار: وهو أيضاً من باب التشبه بالكافرين ، وقد ورد عن النبي المعصوم ص : "الْفِطْرَةُ خَمْسٌ أَوْ خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ الْخِتَانُ وَالِاسْتِحْدَادُ - أي حلق شعر العانة - وَنَتْفُ الْإِبْطِ وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ وَقَصُّ الشَّارِبِ". أخرجه البخاري ومسلم.
ولا يكون لباس العروس (المرأة) لباس شهرة ولا يكون مشابهاً للباس أهل الكفر، بل يجب أن يكون ساتراً لكل الجسد، وان يكون صفيقاً لا يشف، وأن لا يصف شيئاً من مفاتنها، ولا مطيباً، ولا يكون لباس زينة، أو شهرة، ولا يشبه لباس أهل الكفر أو لباس الرجال .
([1]) رواه البخاري في كتاب اللباس برقم (5885).
([2]) المنتقى من فتاوى الشيخ صالح بن فوزان ( 3/ 187، 188) .
([3]) وهى التي تشم الناس ، ومنها ما ظهر أخيراً وانتشر وهو "التاتو" .
([4]) التي تضع الوشم الطالبة له .
([5]) وهو التي تطلب النمص ، وهو إزالة شعر الحاجبين .
([6]) التي تفلج أو تفرج بين ثنايا أسنانها طلباً للحسن .
([7]) رواه البخاري ومسلم .
إسلام ماجد البنكاني
التسميات
زوجية