فهم النفس الإنسانية: استكشاف مبادئ التعلم والتنمية في النظرية الجشطلتية

النظرية الجشطلتية: نظرة شاملة

نشأة النظرية الجشطلتية:

ظهرت في أوائل القرن العشرين على يد علماء منهم ماكس فريتمر، كورت كوفكا، و فولف جالج كوهلر. ورفضت هذه المدرسة أفكار المدرسة الميكانيكية الترابطية حول النفس الإنسانية، وركزت على دراسة سيكولوجية التفكير ومشكلات المعرفة.

المفاهيم الأساسية:

  • الجشطلت: هو الكل المترابط، بحيث تتفاعل أجزاؤه مع بعضها البعض ومع الكل بشكل ديناميكي.
  • البنية: تتكون من عناصر مرتبطة بقوانين داخلية تحكمها وظيفيًا.
  • الاستبصار: الفهم العميق للعلاقات بين أجزاء الكل.
  • التنظيم: تحدد سيكولوجية التعلم الجشطلتية القاعدة التنظيمية التي تتحكم في بنية الموضوع.
  • إعادة التنظيم: إعادة هيكلة وتنظيم المعرفة لتجاوز الغموض وتكوين فهم حقيقي.
  • الانتقال: تطبيق التعلم على مواقف مشابهة في البنية.
  • الدافعية الداخلية: ينبع التعلم من الرغبة الداخلية للفهم واكتشاف المعرفة.
  • الفهم والمعنى: يتحقق التعلم من خلال الفهم العميق لمعنى الجشطلت، أي العلاقات بين أجزاء الموضوع.

الفرق بين النظرية الجشطلتية والنظرية السلوكية:

  • التعلم: ترى النظرية الجشطلتية أن التعلم هو عملية استبصارية تتطلب إعادة تنظيم المعرفة، بينما ترى النظرية السلوكية أن التعلم هو نتاج التجربة والمحاولة والخطأ.
  • إدراك الذات: تؤكد النظرية الجشطلتية على أهمية إدراك الكائن لذاته وموقفه من التعلم، بينما لا تركز النظرية السلوكية على هذا الجانب.
  • الحفظ والتطبيق: ترى النظرية الجشطلتية أن الحفظ والتطبيق الآلي للمعلومات لا يشكل تعلمًا حقيقيًا، بينما قد تعتبره النظرية السلوكية وسيلة فعالة للتعلم.

مبادئ التعلم في النظرية الجشطلتية:

  • الاستبصار شرط أساسي للتعلم الحقيقي.
  • الفهم وإعادة البنية ضروريان للاستبصار.
  • التعلم مرتبط بنتائجه.
  • الانتقال شرط أساسي للتعلم الحقيقي.
  • الحفظ والتطبيق الآلي للمعلومات تعلم سلبي.
  • الاستبصار حافز قوي، بينما التعزيز الخارجي سلبي.
  • الاستبصار هو تفاعل إيجابي مع موضوع التعلم.

تأثير النظرية الجشطلتية على التربية:

  • ساهمت في تغيير وتطوير السياسات التعليمية في العديد من الدول خلال النصف الأول من القرن العشرين.
  • تؤكد بيداغوجيا الجشطلت على مبدأ "الكل قبل الجزء"، مما يعني إعادة تنظيم بنية موضوع التعلم.
  • استفاد علم التربية من النظرية الجشطلتية، فأصبح التعليم يبدأ بتقديم الموضوع بشكل شمولي ثم جزئيًا، مع التركيز على الفهم العميق لكل جزء.

مساهمات النظرية الجشطلتية:

  • ساهمت بشكل كبير في صياغة علم النفس المعرفي، وخاصة سيكولوجية حل المشكلات.
  • قدمت نظرة جديدة للتعلم وأكدت على أهمية الفهم والاستبصار في العملية التعليمية.
  • أثرت على مجالات التربية وعلم النفس والتنمية البشرية بشكل عام.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال