يشكل التدريس بالكفايات أحد التجديدات الجذرية في علم التدريس المعاصر.
وتتمثل جدة هذه الطريقة في كونه ينطلق في تأسيسه النظري كما في محاولات تطبيقه العملي من تجاوز الثغرات النظرية والعلمية التي رصدتها مختلف الأبحاث النظرية والعلمية في نظرية التدريس بالأهداف، ومن تجاوز أوجه انزلاقاتها بوجه خاص.
ووفق ذلك لا يمكن التساؤل عن مقومات التدريس بالكفايات نظريا، ولا عن مبادئ وأسس تطبيقه العملي، ودراسة هذه المقومات والأسس والمبادئ دون إقامة مقابلة بين التدريس بالكفايات، وبين التدريس بالأهداف بوصفهما محاولتين لتجاوز البيداغوجيا التقليدية في أفق بناء بيداغوجيا مؤسسة على عقلنة العملية التعليمية التعلمية وتخليصها من العفوية والانطباعية، ومن مختلف التصورات ما قبل العلمية حول المتعلم وحول التدريس وحول التعلم والتقويم والنجاح والفشل الدراسيين... ولكنهما محاولتان متقابلتان كما سبق القول.
وانسجاما مع ذلك سنطرح التساؤلات التالية:
1- ما هو الموقع الذي تحتله بيداغوجيا الأهداف والتدريس بالكفايات بالنسبة للبيداغوجيا التقليدية؟
2- وهل التدريس بالكفايات مجرد تطوير لبيداغوجيا التدريس بالأهداف كما يعتقد البعض أم أنه تجاوز لها نظريا وعلميا؟
3- ما الذي يستهدفه التدريس بالكفايات؟
4- وما الذي تستهدفه بيداغوجيا التدريس بالأهداف؟
5- وبالتالي ما الذي يميز تصور كل واحد منهما لسيرورة التدريس عن تصور الآخر؟
6- على أية جوانب من تعلمات المتعلمين ومكتسبات ينصب التقويم بالنسبة للتدريس بالكفايات؟
7- وعلى أية جوانب ينصب هذا التقويم بالنسبة لبيداغوجيا التدريس بالأهداف؟...
التسميات
كفايات