العناية بالأطفال واجب إنساني ونهر من مشاعر المحبة يتدفق

تطلق علي بعض الأمهات: أم الأدعية، لأنه أصبح أمرًا ملازمًا لي وهو تحفيظ الأطفال الأدعية المأثورة عن الرسول (ص).
إنها فائدة عظيمة لي باسترجاع ما حفظته وغرس لهذا الأمر في نفوس أطفال أسرتنا وتتعجب الأم وهي تسمع دعاء الكرب وقضاء الدين يردده طفلها.
- تسلم وترحب وتسأل عن الحال، ثم بحكم سنها الصغيرة تجمع الأطفال الصغار فمن مسابقة إلى قصة إلى نصيحة ثم توزع الحلوى عليهم، إنها جلسة تربية وتعليم.
- استفادت مدرسة المرحلة الابتدائية من فراغ أسفل الصفحة أسئلة الامتحان فوضعت بين قوسين حديثًا نبويًا يبين فضل الاستغفار.
- تدخل السرور على الأطفال بتوزيع الهدايا والأشرطة وتحتسب كل ذلك من العمل الدعوي الذي يقرب إلى الله زلفى.
- تجد مجلات أطفال عند بعض أقاربها تستأذن في قراءتها حتى تأتي على صفحة هواة التعارف من الأطفال ويفجعها الأمر المهول.. طفلة في عمر الزهور هوايتها الرقص والموسيقى وأخرى هوايتها مشاهدة أفلام كرتون.
أخذت تلك العناوين وأرسلت لهم كتابين فقط وقالت أنا لا أخاطب الطفلة بل أخاطب أم الطفلة ووالدها.
بدأت في هذا الطريق والأمر ميسور وسهل، مرة تختار كتابًا عن الحجاب وآخر عن مسئولية تربية الأبناء وآخر قصص إسلامية.
وهكذا بعد شهر فإذا بها قد أرسلت ما يزيد عن مئتي رسالة وقالت في قناعة لو استقامت عائلة واحدة لكفت، فما بالك والأمل أكبر من ذلك بكثير؟
عبد الملك القاسم
أحدث أقدم

نموذج الاتصال