الاحترام والتقدير وحسن الخلق من أسس بناء الأسرة السعيدة

كان الحديث سهلاً جدًا، هيا يا أخي متي ستتزوج؟! العروس جاهزة والفتيات كثيرات، ولكن عندما أعلمهم بموافقته على الزواج اختفى أمام أنظارهن ذلك الكم الكبير من الفتيات ومرت شهور وهم يبحثون ويبحثون.

كلو وملوا وطرقوا أبواب من يعرفون ومن لا يعرفون، هذه طويلة وتلك قصيرة وهذه... وتلك...

أرقهم الأمر وطالت بهم الإيام وبدءوا يتنازلون عن بعض شروطهم.
قالت أخته بفرح: إنها مواقف في عمر الإنسان، تغير مجرى حياته تصرف بسيط أو كلمة عابرة.

وقد دعانا لاختيار هذه الفتاة والحرص على اختيارها ما رأيناه من والدتها فما أن طرقنا الباب حتى فتح لنا، وكانت الابتسامة تعلو وجه الطفلة الصغيرة التي أخذتنا إلى مكان الجلوس وهي لا تعرف من نحن؟ ولماذا أتينا؟!

وما إن أقبلت الأم حتى هشت وبشت ورحبت واعتذرت عن المكان وقالت تفضلوا هناك فأم زوجي بمفردها في الغرفة الثانية ونحن أن تفرح بوجودكم هيا إليها.

رأينا بأم أعيننا تلك العناية والرعاية لتلك الأم العجوز، رأينا توقير الكبير والاحترام، قالت أمي بعد أن خرجنا: لن نترك بيتًا فيه هذا الخلق والاحترام، هذه الابنة هي بنت أمها، ولن نتركها سنزوجها لأخيك ودعيني أشرح له المعاملة الطيبة والرفق.

وكانت ابنة تلك المرأة زوجة أخي وانتقل إلى بيتنا ذلك الاحترام والتقدير وحسن الخلق.
عبد الملك القاسم.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال