البرنامج الاستعجالي في الجامعات ومحاولة الدولة إصلاح التعليم أو إصلاح" الإصلاح".. التركيز على الواجبات أكثر من الحقوق يريد إلزامية الحضور ومحاربة الهدر المدرسي

تميزت السنوات الأخيرة للتعليم بالمغرب بوضعية مزرية فمنذ الاستقلال و التعليم في المغرب يعرف مجموعة من التقلبات كان أخرها التقرير الذي أصدره "صندوق النقد الدولي ووضع المغرب في المرتبة قبل الأخيرة أمام جيبوتي.

هكذا كان الإصلاح الجامعي وكانت أغلب الجامعات تقاطع الدروس و الامتحانات وكانت مواقف الفصائل بتلاوينها رافضة لهذا الأخير واعتبرته مجرد ارتجالية وليس جوابا على الوضع القائم بالتعليم العالي في المغرب، رغم النضال و الرفض طبق "الميثاق الوطني للتربية و التكوين" ولو بتجميد بعض بنوده في بعض المواقع الجامعية.

ولاشك أن هذه السنة الدراسية القادمة ستكون جديرة بالذكر خصوصا مع تطبيق ما سمي "البرنامج الاستعجالي في الجامعات حيث تحاول الدولة إصلاح التعليم أو إصلاح" الإصلاح" كما يقول البعض و أنا أقول تأزيم ما يمكن تأزيمه.

هذا البرنامج أو "المخطط الاستعجالي" لا يستجيب لمتطلبات الطلبة و التلاميذ و الأساتذة خصوصا أنه يهمشهم و البيانات الصادرة عن النقابة الوطنية للتعليم العالي رفض هذا المخطط لكن الواضح أن الدولة عندما تسعى إلى تطبيق شيء فلا يمكن أن يوقفها أحد.

هو برنامج غير متكامل يركز على الواجبات أكثر من الحقوق يريد إلزامية الحضور ومحاربة الهدر المدرسي ويحدد إجبارية التعليم في 15 سنة يريد الكثير لكنه ينسى الوضع الاجتماعي للطالب والوضعي المزري لأغلب أبناء المغاربة الذين يوفرون من طعامهم من أجل تدريس أبناءهم كذلك يتجاهل الطلبة في حقهم في المنح والرفع من هذه الأخيرة يتجاهل أبناء القرى وحقهم في تقريب المدارس والثانويات إلى مقر سكناهم و يقولون "إصلاح".

فعلا إنه تأزيم ما يمكن تأزيمه في طريق خوصصة مايمكن خوصصته وإنما هذا الأخير إنما تنفيذ للخط الثابت الذي يهدف التملص من الدعم الاجتماعي والصحي ودعم المهرجانات والأنشطة التافهة على حساب أبناء الشعب..
أحدث أقدم

نموذج الاتصال