غسيل عقول الشباب واستغلال ظروفهم.. طغيان الماديات والمصالح الشخصية على المبادي والقيم

في هذا الزمن الذي اصبح كل شي مباحاً حتى ما كان محرماً.. في هذا الزمن الغريب الذي طغت الماديات والمصالح الشخصية على المبادي والقيم.. اصبح هذا الإنسان الذي كرمه الله ارخص شيء في الوجود.. استبيح دمه وانتهكت اعراضه حيث يقتل ليل نهار بدون تردد؛ وترتكب االمذابح والجرائم الجماعية والفردية في حقه.. بل وأصبح وسيلة للعنف والإرهاب و سلاحاً يقتل به الأبريا من البشر.

في الأسابيع الماضية اكتشفت الجالية الصومالية بولاية مينسوتا ومصادر تطبيق القانون الفيدرالية الأمريكية ان فئات متطرفة مجهولة حتى الآن استطاعات ان تقنع شباباً في مطلع العشرينات بالسفر الى الصومال لتنفيذ عمليات انتحارية في مناطق مختلفة من الأراضي الصومالية..

وقد أكدت مصادر تطبيق القانون الفيدرالية الأمريكية ان أحمد شيروا 27سنة صومالي الأصل حامل الجنسية الأمريكية كان من بين خمسة شباب نفذوا تفجيرات شمال الصومال التي راح ضحيتها29شخص بالإضافة الى احمد شيروا نفسه..وقد علمت قناة فوكس 9نيوس ان الفحص د.ن.ا أثبت ان أحمد شيروا كان من بين الخمسة الذين نفذو العملية الإنتحارية..

وقد تم دفن رفات احمد وبقايا جثته في الأربعاء قبل الماضي في ضواحي مدينة مينيابوليس بعد ان تم تسلم الرفات من قبل اهاليه  ..كما اثبتت بعض العائلات ان كلاً من برهان حسن 17سنة، ومحمود حسن  18سنة، وعبد السلام علي 19سنة من الشباب الذين اختفو في مينسوتا وظهروا في الأراضي الصومالية..
مراسم دفن رفات أحمد شيروا.

وعلمت القناة ايضا من مصادر القانونية ان احمد شيروا هاجر الى أمريكا عام 1996 وتخرج من ثانوية روزفلت في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا كما حصل على الجنسية الأمريكية.

الإف بي آي والأمن الداخلي يحققان اذا ما قد طور أحمد شيروا شبكة موظفة إرهابية في المنطقة..كما أن اصابع الإتهام موجهة الى مسجد أبوبكر الصديق في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الذي قيل ان هؤلاء الشباب كانو يترددون اليه، وقد تم منع إمام المسجد ومسئولين اخرين من السفر الى الحج والخروج من البلد.. ومن جانبه نفى امام المسجد الشيخ عبد الرحمن أن المسجد له اي علم او صلة لهؤلاء الشباب.

ومهما كان الأمر فمن الواضح لسوء الحظ ان هناك فئات متطرفة استخدمت هؤلاء الشباب بعد غسل عقولهم   للوصول إلى مصالح معينة سواء كانت هذه المصالح سياسة اوعنصرية ظلامية وهذه الفئات لا تفقه من الأمور سوى أنها مسيرة لا مخيرة.. ومنفذة لا مخططة.. ولو كان اولئك على علم ودراية بمعنى الحياة لما فكروا بذلك.. فان تقتل انسانا حيا له آماله وآلامه وله احلامه العريضة فذلك من دواعي التخلف والخطأ الفادح .. بل والجريمة النكراء.. وينطبق هذا على أية جنسية او مذهب او دين او رأي مخالف او خلاف سياسي او غير ذلك . فإنما يدل على قصر نظر المنتحر او من ارسلوه عن أن يكونوا على سعة من الحجة تجعلهم يتخلصون من معارضيهم إلا بمثل تلك الطريقة الشنعاء.

وقديما قيل: اعلاهم صوتا اضعفهم حجة.. وليس اعلى صوتا في مثل هذه الحالة من انفجار يصم الآذان..وليس أكبر ذنبا من التلاعب بعقول شباب صغار واقناعهم بأن قتل الأبرياء جهاد في سبيل الله وأن الإنتحار اقرب طريق إلى الجنة مع أنهم في الحقيقة يبعدونهم عن الجنة.. مثل ذلك الرجل الذي قيل بأنه نادي في  ساحة عامة في مدينة بغداد أيها الناس..أيها الناس فاجتمعوا إليه فقال: عن فلان بن فلان  عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من لعق أرنبة أنفه بلسانه دخل الجنة..فتسابق الناس يحاولون لحس أنوفهم بألسنتهم فأبتعدت الجنة  عنهم لأن ذلك متاح للبقر وليس للبشر.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال