زوج المستقبل.. من ترضون دينه وخلقه حتى وإن رجحت كفة بعض الاعتبارات الدنيوية

لأنها الفتاة الملتزمة التي أطاعت الله ورسوله لم يكن نصب عينيها في زوج المستقبل سوى قول الرسول (ص): «من ترضون دينه وخلقه».

وكانت كلما تقدم لها خاطب وزنته بذلك الميزان، دينه وخلقه، وعندما تقدم من رجحت تلك الكفة في صالحه رفض الأهل ببعض الحجج الدنيوية ولكنها أعادتهم إلى صوابهم وذكرت حديث الرسول -ص- فكان أن تمت الموافقة وها هي تعيش في بيت طاعة وهناء وسعادة قالت وهي تردد كل حين:

لقد رضي لنا الرسول (ص) أهم مقومات الحياة الزوجية وهما الدين والخلق وكأنهما جناحي طائر يحلقان بالأسرة المسلمة إلى سماء صافية نقية، فلماذا نبحث عن غيرهما وهما أهم الأمور وأوفى المقاييس؟ الدين والخلق.

كان زواجًا إسلاميًا غردت فيه الصغيرات وفرحت به الكبيرات، وكان مما عملن وجملن به طاولات الطعام أن وضعن لافتة بها عبارات طيبة، لا تغتابي مسلمة في شكلها أو ملبسها أو شعرها، لا يكن هذا المجلس وقودًا وطريقًا إلى النار (وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا).

جعلت من الزواج الإسلامي مثالاً حيًا لما تكون عليه زواجاتنا.. دف ونشيد جميل ومسابقات طريفة للصغار ثم ختم الحفل بدعاء للزوجين وبدعاء لمن لم يتزوجن، فارتفع التأمين.

بعد زواجي توالت علي الهدايا فأنا من عائلة ثرية وطبقة اجتماعية معروفة ذهب، ساعات، حلي وجواهر، ولكنها الآن مغلق عليها لا أراها إلا بين حين وآخر، أما تلك الهدية المتواضعة - كما أسمتها صاحبتها - فإنها دخلت قلبي فأنارت بصيرتي وأزالت الغشاوة عن قلبي، مجموعة كتيبات لها في نفسي أثر واضح.
عبد الملك القاسم.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال