الرجل ذلك الطفل الذي لا يكبر أبدا.. حاجة الرجل إلى امرأة أم ترعى طفولته الكامنة ثم أنثى توقظ فيه رجولته

على الرغم من تميزه الذكوري، واستحقاقه غالباً و ليس دائماً للـقوامة ورغبته فى الإقتران بأكثر من امرأة، إلا أنه يحمل فى داخله قلب طفل يهفو إلى من تدلله وتلاعبه، بشرط ألا تصارحه بأنه طفل، لأنها لو صارحته فكأنها تكشف عورته ولذلك يقال بأن من تستطيع أن تتعامل مع الأطفال بنجاح غالبا ما تنجح فى التعامل مع الرجل.

والمرأة الذكية هي القادرة على القيام بأدوار متعددة فى حياة الرجل، فهى أحياناً أم ترعى طفولته الكامنة، و أحياناً أنثى توقظ فيه رجولته، وأحياناً صديقة تشاركه همومه وأفكاره و طموحاته، و أحياناً ابنة تستثير فيه مشاعر ابوته.. وهكذا!

وكلما تعددت تغيرات المرأة في مرونة وتجدد فإنها تسعد زوجها كأي طفل يسأم لعبة بسرعة ويريد التجديد دائما..أما إذا ثبتت الصورة وتقلصت أدوار ألمرأة فإن هذا نذير بتحول إهتمامه نحو ما هو جذاب ومثير جديد(كأي طفل- مع إعتذاري للزعماء من الرجال).

الرجل لديه طمع ذكوري حيث يريد ويطمع دائم في المزيد ولا يقنع بما لديه خاصة فيما يخص المرأة وعطاءها، فهو يريد الجمال فى زوجته و يريد الذكاء ويريد الحنان ويريد الرعاية له ولأولاده..ويريد الحب ويريد منها كل شئ ومع هذا ربما بل كثيرا ما تتطلع عيناه لأخرى أو أخريات وهذا الميل للإستزادة ربما يكون مرتبطا بصفة التعددية لدى الرجل.

والمرأة الذكية هي ألتي تستطيع سد نهم زوجها وذلك بأن تكون متعة للحوس الخمس(وأن يكون هو أيضا كذلك) وهذه التعددية في الإمتاع والإستمتاع   تعمل على ثبات وإستقرار وأحادية العلاقة الزوجية لزوج لديه ميل فطري   للتعدد.. ولديه قلب طفل يسعى لكل ما هو مثير وجديد وجذاب.

وبما أن الرجل يحب بعينيه غالبا والمرأة بأذنها- رغم أن هذا لا يعني تعطيل بقية الحواس و انما نعني الحاسة الأكثر نشاطا لدى الرجل وهي حاسة النظر- فإن هذا يستدعي إهتماماً من المرأة بما تقع عليه عين زوجها(كما يستدعي من الرجل إهتمام ما تسمع أذن زوجته).

 وفي علاقة الرجل بالمرأة نجد في أغلب الحالات أن المرأة هي التي   تختار الرجل الذي تحبه ثم تعطيه ألإشارة وتفتح له الطريق وتسهل له الأمور  وتوهمه بأنه هو الذي أحبها واختارها وقرر الزواج منها في حين انها هي صاحبة القرار في الحقيقة.

الرجل صاحب الإرادة المنفذة والمرأة صاحبة الإرادة المحركة فكثيراً ما نرى المرأة تلعب دوراً اساسياً فى التدبير والتخطيط والتوجيه و الإيحاء للـرجل ثم يقوم الرجل بتحويل كل هذا الى عمل تنفيذي وهو يعتقد أنه هو الذي قام بكل شي خاصة إذا كانت المرأة ذكية واكتفت بتحريك إرادته دون أن تعلن ذلك أوتتفاخر به.

وفي الختام على أختنا حواء ان يكون لديها القدرة على التفريق بين الذكورة و الرجولة إذ ليس كل ذكر رجلا..فالرجولة ليست مجرد تركيب تشريحى أو وظائف فسيولوجية ولكن الرجولة مجموعة صفات تواتر عليها الإتفاق مثل القوة والعدل والرحمة والمروءة والشهامة والشجاعة والتضحية والصدق والتسامح والعفو، والرعاية والإحتواء والقيادة والحماية والمسؤولية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال