ميخائيل نعيمة: شاعرٌ لبنانيٌّ يُغني على أوتارِ الروحِ الروسيةِ
يُعدّ ميخائيل نعيمة أحد أهمّ روّاد الأدب العربي في القرن العشرين، وقد تميّزتْ كتاباته بتنوّعها وثرائها، وشملتْ الشعرَ والنثرَ والمسرحَ والمذكّراتِ. لكنْ كانَ للأدبِ الروسيّ تأثيرٌ خاصٌّ على نعيمة، انعكسَ بوضوحٍ على أفكارهِ وأسلوبهِ.
تأثيرُ الأدبِ الروسيّ على نعيمة:
- التعرّفُ على الأدبِ الروسيّ: تعرّفَ نعيمة على الأدبِ الروسيّ في سنٍّ مبكرةٍ، خلالَ دراستهِ في مدرسةِ الناصرةِ الروسيةِ. ثمّ واصلَ تعلّمَهُ للغةِ الروسيةِ ودراسةَ الأدبِ الروسيّ في روسيا.
- تأثيرُ تولستوي: كانَ لليفِ تولستوي تأثيرٌ كبيرٌ على نعيمة، خاصّةً من حيثِ أفكارهِ حولَ السلامِ والحبّ والتسامحِ. كما تأثّرَ نعيمة بأسلوبِ تولستوي السرديّ.
- تأثيرُ دوستويفسكي: تأثّرَ نعيمة أيضًا بأفكارِ دوستويفسكي الفلسفيةِ، خاصّةً تلكَ المتعلّقةَ بالنفسِ البشريةِ والصراعِ بينَ الخيرِ والشرّ.
- تأثيرُ تورغنيف: تأثّرَ نعيمة بأسلوبِ تورغنيفِ الروائيّ، خاصّةً في قدرتهِ على تصويرِ الشخصياتِ بطريقةٍ واقعيةٍ ومعقّدةٍ.
نعيمةُ وروحُ روسيا:
- الحبّ لروسيا: أحبّ نعيمة روسيا وشعبها، وعبّرَ عن هذا الحبّ في العديدِ من كتاباتهِ.
- التعاطفُ مع الشعبِ الروسيّ: تعاطفَ نعيمة مع الشعبِ الروسيّ ومعاناتهِ، خاصّةً خلالَ الحربينِ العالميتينِ.
- الإيمانُ بالقيمِ الإنسانيةِ: آمنَ نعيمة بالقيمِ الإنسانيةِ التي تُمثّلُها روسيا، مثلَ السلامِ والحبّ والتسامحِ.
نعيمةُ أقربُ الكتّابِ العربِ إلى تولستوي:
- التشابهُ في الأفكارِ: يتشابهُ نعيمة مع تولستوي في العديدِ من الأفكارِ، مثلَ معارضةِ الحربِ والدعوةِ إلى السلامِ.
- التأثيرُ على السلوكِ: تأثّرَ سلوكُ نعيمة بأفكارِ تولستوي، مثلَ إيمانهِ بالبساطةِ والزهدِ.
- القراءةُ المتعمّقةُ لأعمالِ تولستوي: قرأ نعيمة جميعَ أعمالِ تولستوي تقريبًا.
خاتمة:
لعبَ الأدبُ الروسيّ دورًا هامًا في تشكيلِ أفكارِ ميخائيل نعيمة وأسلوبهِ الأدبيّ. وقد انعكسَ هذا التأثيرُ بوضوحٍ على كتاباتهِ، ممّا جعلَهُ أقربَ الكتّابِ العربِ إلى الروحِ الروسيةِ.
التسميات
دراسات أدبية