آهات وأحاسيس .. خسارتي بقربك مكسب والمكسب في بعدك خسارة

كنت اتمني لحياتنا السعادة مع ثقتي بانه امل لن يتحقق وبرغم ما يسود احاسيسك من فتور لكني كنت اتمناها وعندما تغيب كنت استعجل الزمن وفي قربك اتمناه ان يتمهل وافكر دائما بان الحكمة تجبرني علي ان اسير مع التيار لا ضده فقد كنت اعدّ خسارتي بقربك مكسبا والمكسب في بعدك خسارة وكم كنت اتمني ان تتميز علاقتي معك بالشد والجذب فعتابك يحيل حياتي الي سعادة ونوع من انواع الرضا لذاتي واحظي باهتمامك ..
لكنك دائما ترحب بالاخذ ولا ترغب في العطاء وتشهر عبوسك بدلا من ابتسامتك من خلال مناقشات محتدة تحدثني فيها غاضبا وليس محبا فلم اشعر بانه حدث يوما بيننا تسامح بعد خصام او وصل بعد جفاء وكم عشت اياما بلياليها وانا في حضن الصمت.
وكم حاولت ان ابحث عن لغة يمكنني من خلالها ان اصل اليك واطلق سراح مشاعري التي سرت في كياني فحبي لك اجبرني ان ادفن الغموض الذي يكتنفك في صدري وابسط الامور والتمس لك الف عذر وعذر وكنت احاول بكل عزمي ان امحو حبي الذي بدأ يئن ويصرخ من بين ضلوعي من اهمالك ولا مبالاتك وجمودك.
اصدقني القول لماذا تنكر حاجتي لعطفك وحنانك ومشاعرك واحاسيسك ولو للحظة واحدة؟ 
برغم ذلك اجبرت قلبي ان يتسع لمسامحتك والصفح عنك ولكنك نسيت ياعزيزي بان الحب يموت بين الضلوع التي تجهل كيف تتعايش معه فلم يكن هناك موقف واحد ارتكز عليه لصالح مشاعري فارادتي في الاستمرار باتت خصما لرغباتي وكلما لمعت في اعماقي ومضة امل ينقض المستحيل بمخالبه فيمزقها وفي علاقتي معك افتقدت الدفء افتقدت فانا وبإختصار اطلب منك الان لكل ما بيننا من سكون ما كان بيننا او بعض ما تحملته وفعلته من اجلك ان تستجيب الي طلبي في الانفصال .. 
فانا لا انكر قدرتك علي فعل شيء اذا اردت ذلك وانت تعلم ولا اقول تحس بمدي الالم الذي اعانيه وتمكنه مني وكنت تعرف ان هناك امورا بسيطة كانت كفيلة بمداواة الامي بل دفنها ولكنك مصر علي تجاهلها نعم لا بد لنا من الانفصال لانك من دون ان تطلبه كانت تصرفاتك تنم علي ذلك وتعكس ما يدور بداخلك وتكتمه.
شيماء الدليمي - بغداد

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال