مظاهر قسوة القلب.. الوحشة وقسوة القلب والولع بملذات الدنيا. التكاسل عن الطاعات وأعمال الخير وعدم التأثر بآيات القرآن الكريم والمواعظ

لقسوة القلب أعراض ومظاهر تدل عليها، وهي تتفاوت من حيث خطورتها وأثرها على صاحبها.
ومن أهم هذه المظاهر:

1- التكاسل عن الطاعات وأعمال الخير وخاصة العبادات:
وربما يفرط في بعضها، فالصلاة يؤديها مجرد حركات لا خشوع فيها، بل يضيق بها كأنه في سجن يريد قضائها بسرعة، كما أنه يتثاقل عن أداء السنن والنوافل، ويرى الفرائض والواجبات التي فرضها الله عليه كأنها أثقال ينوء بها ظهره فيسرع ولسان حاله يقول: أرتاح منها.
وقد وصف الله المنافقين فقال: {وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ} ( التوبة: 54).
وقال: {وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى} (النساء: 14).

2- عدم التأثر بآيات القرآن الكريم والمواعظ:
فهو يسمع آيات الوعد والوعيد فلا يتأثر ولا يخشع قلبه ولا يخبت، كما أنه يغفل عن قراءة القرآن، وعن سماعه ويجد ثقلاً وانصرافاً عنه، مع أن الله تعالى يقول: { فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} (ق: 45).
ومدح الله المؤمنين بقوله: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} (الأنفال: 2).

3- عدم تأثره بشيء مما حوله من الحوادث كالموت والآيات الكونية:
والعجائب التي تمر عليه بين حين وآخر، فهو لا يتأثر بالموت ولا بالأموات، ويرى الأموات ويمشي في المقابر وكأن شيئاً لم يكن، وكفى بالموت واعظاً.
قال تعالى {أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ} (التوبة:126).

4- يزداد ولعه بملذات الدنيا ويؤثرها على الآخرة:
تصبح الدنيا همه وشغله الشاغل، وتكون مصالحه الدنيوية ميزاناً في حبه وبغضه وعلاقاته مع الناس؛ فيكون في الحسد والأنانية والبخل والشح. 

5- يضعف فيه تعظيم الله تعالى:
وتنطفئ الغيرة، وتقل جذوة الإيمان، ولا يغضب إذا انتهكت محارم الله، فيرى المنكرات ولا تحرك فيه ساكناً، ويسمع الموبقات وكأن شيئاً لم يكن، لا يعرف معروفاً، ولا ينكر منكراً، ولا يبال بالمعاصي والذنوب.

6- الوحشة التي يجدها صاحب القلب القاسي:
وضيق الصدر والشعور بالقلق والضيق بالناس، ولا يكاد يهنأ بعيش أو يطمأن ؛ فيظل قلقاً متوتراً من كل شيء.

7- أن المعاصي تزرع أمثالها:
ويولد بعضها بعضاً حتى يصعب عليه مفارقتها، وتصبح من عاداته.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال