س: زوجي رجل طيب ولكنه .. لا يسمح لي بزيارة أهلي إلا قليلاً .. مع أنه باستمرار مشغول خارج البيت، بيت أهلي قريب من بيتي ولا أعلم سبب رفضه فأنا أمل كثيراً حينما أجلس بمفردي وأشتاق لرؤية أهلي وهو يخرج لوقت طويل أحياناً يتجاوز الثماني ساعات متواصلة.. أقوم بأداء أعمالي المنزلية وأحاول الاستفادة من وقتي ولكن أملّ ، ولي سبعة أشهر متزوجة.
ج: نحتاج أن نعرف ـ أيتها الأخت ـ ماذا تقصدين بالقليل، فقد يكون القليل عندك كثيراً عند غيرك، وأرجو أن لا تكوني من النساء اللاتي يردن من أزواجهن أن يسمحوا لهن بزيارة أهلهن كل يوم بحجة الفراغ ودفع الملل التي تشعرين بها حالة مؤقتة ـ بإذن الله ـ ناتجة عن قلة الأعمال المنزلية والواجبات الأسرية وسيتلاشى هذا الفراغ عندما ترزقين ـ إن شاء الله ـ بالأبناء وعندها ستنشغلين بتدبير شئونهم ورعايتهم وتربيتهم. فالذي أراه أن تستغلي هذه الفترة من حياتك الزوجية (فترة ما قبل الإنجاب) بحفظ كتاب الله والتفقه في دينك والتقرب إلى الله عز وجل بالصلاة والذكر، والاستماع إلى الدروس والمحاضرات عبر إذاعة القرآن الكريم أو من خلال الأشرطة المسجلة وتطالعي المجلات الإسلامية لا سيما المجلات التي خصصت بعض صفحاتها لعرض قضايا المرأة . ولا بأس أن تتصلي بأهلك عبر الهاتف إذا شعرت بالملل وأردت أن تروحي عن نفسك و أن أن تطمئني على أهلك بشرط أن لا تسرفي في استعمال الهاتف.. ومع هذا كله، حاولي إقناع زوجك بحاجتك لزيارة أهلك، وأنا على يقين ـ إن شاء الله ـ أنه سيقبل بذلك إن أحسنت الأسلوب الذي غلبت به الكثير من النساء ذوي الألباب من الرجال كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم...
- همسة في أذن الزوج: لا ينبغي للزوج أن يضيق على زوجته في زيارتها لأهلها إلى حد القطيعة ؛لأن في ذلك حملاً لزوجته على مخالفته وكرهه والنفرة منه لا سيما إذا كانت وحيدة في البيت وكان الزوج كثير الغياب عن بيته، وقد أمر الله عز وجل الزوج بحسن العشرة لزوجته وليس منعها من زيارة والديها من المعاشرة بالمعروف. والله تعالى أعلم.
التسميات
زوجية