نموذج لتحليل نص تربوي/ إنشائي:
نص الموضوع:
يشكل الحاسوب أحد المخلوقات العجيبة التي ابدعتها الثورة المعلوماتية الحديثة. تحدث عن دور الحاسوب في الحياة الـعلمية والعمـلية للإنسـان المعاصـر.
عمـليـة الهيكـلة والبـناء:
عناصرها:
1- تحليل نـص الموضوع:
- القراءة والفهم:
. فهم المادة المعرفية لنص الموضوع وإدراك دلالتها بالتركيز على:
أ- تحـديد البنـية المـفهوميـة (الكلمات المفاتيح):
ب- ربط البنية المفهومية بسياقها العام:
ج- تحديد معطيات الموضوع:
ما الذي يركز عليه الخطاب في نص الموضوع؟
- ماذا؟
- متى؟
ما الغرض من الكتابة في الموضوع؟
د- إدراك إشكالية نص الموضوع:
- الحاسوب - الثورة المعلوماتية الحديثة - دور الحاسوب في الحياة العلمية والعملية للإنسان المعاصر.
- السياق العام لنص الموضوع:
الثورة المعلوماتية وما أحدثته من تغيير على المستوى الكوني أصبح معه العالم عبارة عن قرية صغيرة.
- الحاسوب يشكل أحد تجليات هذه الثورة.
- تغلغله في الحياة المعاصرة التي جعلت منه عنصرا لا يمكن الاستغناء عنه في مجالي الابتكار والتدبير (العلم والتكنـولوجيا، الاقتصاد، التجارة، السياسة، التواصل، الأدب، التدبير المنزلي).
- الحاسوب.
- الحاسوب أحد تجليات الثورة المعلوماتية.
- الحياة المعاصرة.
- الحديث عن دور الحاسوب في الحياة العلمية والعملية للإنسان المعاصر.
- ينخرط نص الموضوع في إشكالية عامة تدور حول النتائج الباهرة التي حققتها الثورة المعلوماتية بابتكارها للحاسوب وتكريس دوره ليس فقط في تسارعها وانتشارها على المستوى الكوني، بل دوره في المجتمعات خصوصا المتقدمة منها وعلى جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. إلا أن هذا التكريس أصبح ينظر إليه بعين الريبة نظرا لمضاعفاته الجانبية ليس فقط بالنسبة للأفراد ولكن بالنسبة للمجتمعات أيضا.
- المطلوب هو الحديث عن الحاسوب والوظائف التي يقوم بها عبر اكتساحه مساحات شاسعة من دائـرة حياة الإنسان وخصوصا في البلاد المتـقدمة، اكتساحا جعل منـه العصب الرئيسي المتحكم في حياة شعوب بكاملها. من سفر بالطائرات، إلى التبضع من المركبات التجارية العملاقة، مرورا بالطب والعلوم والتواصل والتدبير المنزلي والضبط السياسي.
2- تحديد الفكرة الموجهة:
- الحاسوب كوليد للثورة المعلوماتية وأثره في حياة الشعوب المعاصرة / المتقدمة.
1- ما هو الحاسوب؟
2- الحاسوب والبرمجة – هل يمكن تصور حاسوب يعمل أو ينجز بدون برمجة مسبقة ؟
3- الحاسوب والعقل البشري: أية علاقة؟
4- دور الحاسوب في حياة الإنسان المعاصر.
- ما هي حدود استعمالات الحاسوب داخل هذه المجتمعات؟
3- وضع تصميم / جدول أولي وتحديد الأفكار الأساسية حسب عناصره:
المقدمة:
العرض:
الخــاتمـة:
1- المقدمة
طرح الإشكالية
- ما هو الحاسوب؟
تعريف الحاسوب وتمييزه عن بقية الأنواع الأخرى من الحواسيب.
- الحاسوب بين البرمجة والعقل البشري.
- تعريف البرمجة.
- احتواء الحاسوب على ذاكرة لتخزين المعلومات واستخدامها في وقت لاحق كالعقل البشري.
- مقارنة بين الحاسوب والعقل البشري.
* دور الحاسوب في حياة الإنسان المعاصر:
- الحاسوب والابتكار: على الرغم من أن الحاسوب لا يستطيع الإبداع دون برمجة ، فإنه يساعد الإنسان / المبدع على الإبداع.
2- العرض:
ملحوظة:
عند انتقالنا من الهيكلة والبناء قمنا بإدماج الفكرتين الثانية والثالثة من أفكار العرض الأربع.
- تجليات دور الحاسوب في عملية الابتكار:
- في المجال الصناعي، صناعة السيارات مثلا - في المجال التكنولوجي - في المجال البيولوجي - في المجال العسكري - في المجال الفـضائي - في المجــال الأدبي.
- الحاسوب والتدبير:
- تجليات دور الحاسوب في مجال التدبير:
- تدوين المعـلومات حول المنتـج والمنـتوج والمستهلك في المجال الإنتاجي والخدماتي.
- الموارد البشرية والبنيات التحتية للمؤسسات التابعة للدولة.
- تحليل النتائج الانتخابية واستطلاعات الرأي.
- التخطيط المستقبلي والاستفادة من تنبؤات الحاسوب وتوقعاته.
- التدبيرالمنزلي.
- ثقافة الحاسوب الجديدة ومفهوم الأمية.
- حدود استعمالات الحاسوب.
3 – الخاتمة:
* ما مصير الشعوب التي أصبحت تعتمد اعتمادا مطلقا على الحاسوب إذا ما تعطلت هذه الحواسيب؟
* تحديد بعض المضاعفات الجانبية للاعتماد المطلق على الحاسوب.
عـملية التقديم:
تذكير:
- التقديم هو الإخراج النهائي لما سنكتبه حول الموضوع، وذلك "بتحويل" الأفكار الأساسية إلى فقرات.
- إنه تأثيث للإطار العام الذي سبق تحديده وصقله في عمليتي البناء والتحرير. وذلك بتوسيع الأفكار الأساسية والربط المنطقي الداخلي بينها حتى تجد الفكرة الموجهة طريقها للأفهام في وضـوح وسـلاسـة.
- هذا التأثيث لا يتم إلا بضبط الخيوط المتشابكة التي تشكل نسيج النص.
- هذا النسيج يستمد سداه ولحمته من التقاطع بين:
1- طريقة العرض:
بحكم أن كتابتنا لن تكون تاريخية كأن نتناول تاريخ الثورة المعلوماتية حسب تسلسل زمني لمراحلها الدقيقة إلى أن تم ابتكار الحاسوب، أو نتناول التسلسل الزمني لأجيال الحاسوب من الجيل الأول الذي كان كبير الحجم والوزن، إلى الأجيال الحديثة الدقيقة الحجم.
وبحكم أن كتابتنا لن تكون درامية / مأساوية أو خيالية كأن نتناول الحديث عن الحاسوب من خلال مشاركته في جريمة قتل مثلا، أو عملية انتحار.
وبحكم أن كتابتنا لن تكون جدلية لأننا نفترض أنه ليس هناك من سيجادلنا في أهمية الحاسوب في حياة المجتمعات سواء أكانت نامية أو متقدمة.
بحكم كل هذا، فإننا سنعمد إلى طريقة العرض المنـطقي التحلـيلي التنازلي من المقدمات إلى النتائج، من الكل إلى الجزء، حيث ننطلق من الفكرة الموجهة ثم نقوم بتحليلها إلى مجموعة من الأفكار الرئيسية ، والأفكار الرئيسية بدورها نقوم بتحليلها إلى أفكار جزئية في ترابط وتناسق بين كل فكرة وما يتولد عنها.
2- طبيعة الأسلوب:
بحكم أن كتابتنا ليست إيحائية ( شعر، قصة...) سنحاول تحريك طاقة الاستحضار والتخيل لدى المتلقي حتى ينخرط معنا في قراءة وفهم ما نكتبه، باعتماد الصور التي تستمد خصائصها من الواقع ما دام الحاسوب يستعمل في جميع مناحي الحياة الواقعية للإنسان المعاصر.
أما لجوءنا إلى الاستفهام وبقية الأساليب الأخرى فتمليه طبيعة القول نفسه، لأنه لا يمكن تصور قول خارج الاستـفهام أو الإثـبات أو النفي أو التوكـيد أو التقرير أو الإخبـار... كل قول لابد وأن ينتظم في أسلـوب محدد، وإلا انعدم الفهم والإفهام بين المرسل والمتـلقي.
سنعمد إلى الأسلوب اللاشخصي باعتماد ضمائر الغيبة ما دمنا سنتكلم عن عن شيء نريد لذهن المتلقي أن يستحضره دون أن يكون بيننا هذا الشيء أو نراه، وهوتجليات الحاسوب في حياة الأمم المتقدمة.
3- نـمـط الـنص:
- في حديثنا عن تجليات دور الحاسوب في حياة الشعوب المتقدمة ووظائفه التي يضطلع بها سيكون نمط نصنا تفسيريا نفترض من خلاله أننا سنقدم معلومات جديدة لم تكن لدى المتلقي / القارئ، أو سنقوم بتعديلها أو تحيينها لديه.
- وحتى وإن كانت هذه المعلومات متجاوزة بالنسبة لمتلق آخر، فإن هذه المجاوزة لا تلغي طبيعته التفسيرية المعلومية.
لقد تولد عن الثورة المعلوماتية التي تشهدها المجتمعات الغربية منذ بداية الخمسينيات من القرن الماضي، ميلاد الحاسوب، هذه الآلة العجيبة التي كرست الثورة المعلوماتية فعاليتها في معالجة المعلومات، ليس فقط، في المجال الإعلامي الذي أصبحت معه الكرة الأرضية مجرد قرية صغيرة، بل كرست فعاليته في المجال العلمي والصناعي والخدماتي، تكريسا غدا معه استعماله في هذه الـمجالات بمثابة العـصب الرئيسي لحياة المجتـمعات، وخصوصا تلك الطليعية في إحداث هذه الثـورة.
فهل الحاجة المتزايدة إليه داخل هذه المجتمعات وغيرها علامة على طلب للرفاه فقط، أم لدوره الدقيق والفعال في عمليتي الابتكار والتدبير؟
وما هي المضاعفات الجانبية الناتجة عن الاعتماد على الحاسوب في المجتمعات الغربية المعاصرة؟
العرض:
أجل لقد أدت الثورة المعلوماتية الآنفة الذكر إلى ميلاد أنواع من الحواسيب. فالحاسبات الإلكترونية المعتمدة في حل المشكلات الرياضية البسيطة منها والمعقدة هي أيضا نوع من الحواسيب، إلا أننا في حديثنا هذا سنركز بالأساس على الحاسوب الإلكتروني المتعدد الوظائف، أي الذي يعالج المعلومات بغض النظر عن كونها رياضية / حسابية و علمية أو بيولوجية أو صناعية أو غيرها.
إلا أن الحاسوب، بالرغم من قوته الذهنية الجبارة، فإنه لا يستطيع معالجة هذه المعلومات إلا عن طريق لبرمجة.
والبرمجة معناها تزويد الحاسوب بالتعليمات اللازمة لأداء العمليات في معالجة المعلومات بدقة، وذلك بلغة خاصة مكتوبة وتحت إشراف مشغل محترف (مهني أو تقني).
يحـتوي الحاسوب كالذهن البشري على ذاكرة لتخزين المعلومات واستخدامها في وقت لاحق، إلا أن الحاسوب تجاوز العقل البشري في السرعة والدقة في رجوعه إلى معلوماته أثناء حله ومعالجته لمعلومات جديدة، بالإضافة إلى درته الفائقة على الترجمة وبلغات متعددة، وإذا كانت الدقة والسرعة محسوبتين لصالح الحاسوب، فإن العقل لبشري يتجاوز الحاسوب في قدرته على ابتكار أشياء جديدة قد يبدعها دون برمجة مسبقة أو دون معرفة بها، في حين أن الحاسوب لا يمكن أن يعمل إلا وفق برمجة مسبقة.
ونظرا لاكتساحه عوالم العلوم والمهن والخدمات والصناعات، نحاول في حديثنا هذا حصر دوره الفعال والدقيق في عمليتين أساسيتين: الابتكار والتدبير.
ففي مجال الابتكار، وعلى الرغم من أن الحاسوب لا يبتكر فإنه يساعد الإنسان المبدع في إبداعه، وذلك بفضل درته الفائقة على إنجاز مجموعة من الأعمال في أقل وقت وبأقل جهد، وبأقل طاقة، وبأقل تكلفة. يتضح ذلك في مجال صناعة السيارات مثلا، فقبل اكتساح الحاسوب هذا المجال كانت شركات صناعة السيارات تلجأ إلى خدمات آلاف المهندسين لرسم أشكال هياكل السيارات الجديدة لربح رهان السوق، وكان كل مهندس يحتاج إلى مجموعة من الأدوات وآلاف الأمتار من الورق ويمضي وقتا طويلا من أجل رسم شكل هيكل ينال إعجاب أصحاب الشركات قبل أن يينال إعجاب المستهلك
أما اليوم فالاعتماد على الحاسوب أغنـى الشركات عن خدمات المهندسين حيث أصبح الحاسوب واحد مثلا يعطي في وقت وجيز آلاف الرسوم أو الأشكال التي، وبالرغم من حفاظها على نفس المواصفات المطلوبة، فإنها تتميز بالتنوع والاختلاف.
إلى جانب دوره في المجال الصناعي والتكنولوجي، ساعد الحاسوب الإنسان على أعظم كشف في تاريخه وهو الخريطة الجينية (للإنسان) الذي يشكل ثورة في مجال البيولوجـيا وعلوم الأحياء. كما أدى استعمال الحاسوب إلى إحداث ثورة في المجال العسكري، فقبل استعمال الحاسوب عسكريا، كان سلاح المشاة (أو الفرق الأرضية على الميدان) هو الذي يزود السلاح الجوي بالمعلومات حتى يكون قادرا على التدخل أو الهجوم، أما اليوم، فإن المشاة لا يهاجمون إلا إذا توفرت لهم المعلومات الآتية من الأقمار الاصطناعية عن طريق الحاسوب. وفي المجال الفضائي ، ساعد الحاسوب الإنسان على زيارة الكواكب البعيدة - المريخ مثلا - دون أن يغادر كرسيه في مكتب من المكاتب كالنازا مثلا.
والمجال الأدبي لم يبق نائيا بنفسه عن هذه الثورات التي أحدثها الحاسوب في المجالين العلمي والتكنولوجي ، بل إن بعض الروائيين ما كانت شهرتهم تصل إلى مستوى العالمية لولا استعمالهم الحاسوب الذي يمدهم بمجموعة من المعلومات التي تساعدهم على تأثيث فضاءات قصصهم أو رواياتهم (لويس معلوف مثلا صاحب: ليون الإفريقي، سمرقند، الحروب الصليبية منظور إليها من لدن العرب).
وإذا كانت هذه بعض تجليات استعمال الحاسوب ومدى الأثر الذي تركه على مجالي الصناعة والفكر بعلمه وأدبه، فإن ميدان التدبير استفاد بدوره من خدمات الحاسوب.
في المجال الإنتاجي والخدماتي يلاحظ أن استعمال الحاسوب يساعد على تدوين وتخزين آلاف المعلومات عن كل من المنتج والإنتاج والمستهلك. فالشاشة البيضاء عوضت بمساحتها المحدودة الكيلومترات من الأوراق والأطنان من الوثائق المكتوبة والخشب والرفوف والخزانات، وبالتالي حررت الفضاءات التي كانت مخصصة لها من أجل استعمالات أخرى أو التخلي عنها لفائدة مؤسسات إنتاجية أو خدماتية أخرى.
بالإضافة إلى أن خدمات الحاسوب قلصت من عدد العاملين، وخصوصا على مستوى الموارد البشرية، نظرا لتعدد وظائفه وتعدد إمكانياته في العمل بدل الإنسان.
بالإضافة إلى القطاعات الإنتاجية المرتبطة بالخواص، نجد أن القطاع العام المرتبط بالدولة في الدول النامية أصبح دوره يعتمد على الحاسوب وخصوصا الموارد البشرية والبنيات التحتية التابعة لمؤسسات الدولة والتي تحتاجها في مجالي الاستثمار والتجهيز، دون إغفال الاعتماد المطلق على الحاسوب في تحليل النتائج الانتخابية واستطلاعات الرأي.
أما في مجال التخطيط، فقد أصبحت الدول المتقدمة تعتمد على قراءة الحاسوب للمستقبل والأخذ بتنبؤاته وتوقعاته ليس فقط في المجال البيئي (كالأرصاد الجوية والكوارث الطبيعية) ولكن في المجال الإنتاجي أيضا، وذلك بتحديد أوقات تقليصه أو تمديده، لتبقى الشركات المنتجة متـحكمة في ثنائية العرض والطلب، وفي الوقت نفسه، لتنأى بنفسها عن كوارث الخسارة والإفـلاس. هذا دون أن ننسى أن اقتـصادا وليدا بدأ ينمو بفـضل الحاسوب، هذا الاقتصاد الجديد أصبح يعتمد فقط على امتلاك حاسوب ثم يشغل دور الوسيط بين الشركات المنتجة الكبرى وبين المستهلكين مباشرة، أو بين الشركات المنتجة الكبرى والأسواق العملاقة، لكن دون إغفال الخبرة في مجال التسيير والتدبير طبعا.
لقد أدى الحاسوب إلى ميلاد ثقافة جديدة عوضت ثقافة الكتاب التي سادت، بدءا من ابتكار الطباعة، حيث أصبحنا أمام مشهد التقني أو الخبير وهو يعبر الجامعات والقارات حاملا حاسوبه بدلا من محفظة كتبه أو مجلاته العلمية المتخصصة كما كان يفعل المثقف.
بل إن ثقافة الحاسوب غيرت حتى من مفهوم الأمية الذي كان يعني فقط الجهل بالقراءة والكتابة، أما اليوم فإن مفهومها أصبح يعني الجهل باستعمال الحاسوب ، وغدا ربما سيصبح الجهل ببرمجته.
إن ثقافة الحاسوب لم تعد مقتصرة على الخبير والتقني، بل دخلت أيضا إلى مجال التدبير المنزلي، حيث قلص من الجهد والطاقة والمدد الزمنية التي تحتاجها المرأة في البيت، قصد إنجاز ما له علاقة بتدبير منزلها ما دامت الحواسيب التي تسكن الإنسان الآلي تقوم بجميع الأشغال المنزلية، بل أصبح الإنسان، وبالتحكم عن بعد، يشغل هذه الكائنات الفولاذية أو البلاستيكية لتقوم بالسهر على نظافة البيت وتهييء الطعام طبخا وتقديما على طاولة الأكل.
الخاتمة:
نعم للحاسوب ما لا يحصى من الإيجابيات التي لا يمكن إنكارها أو القفز عليها ، لكن الاعتماد الكلي والمطلق على الحاسوب لابد وأن تنجم عنه - كبعض الأدوية - مجموعة من الآثار أو المضاعفات الجانبية التي لا يمكن السكوت عنها، ليس فقط لكونه أصبح يشكل عاملا من عوامل انتشار البطالة، وخصوصا في البلدان النامية ما دامت خدماته اكتسحت خدمات العمال كما وكيفا، ولكن للخوف الدائم من الأخطار التي تهدد الحواسيب كالفيروسات والعطالة. وما انتقال الحواسيب من الألفية الثانية إلى الألفية الثالثة وما صاحب ذلك من خوف وترقب سوى مثال بسيط على ذلك.
ولولا تجند خيرة النخبة العالمية في مجال المعلوميات سواء أكانوا من الدول المتقدمة أو الدول النامية لقضي الأمر ليس فقط بالنسبة للدول المتقدمة وما كانت ستشهده مستشفياتها ومطاراتها من كوارث، ولكن بالنسبة للدول النامية المرتبطة اقتصاديا بالدول المتقدمة، وإن كان ما سيحدث فيها سيكون بدرجة أقل، ما دامت هذه الدول لم يكتسحها بعد الاعتماد الكلي على الحواسيب.
التسميات
تحليل نص تربوي
شكراااااا بزااف لقد افدتموني كثير ولكن ليس هو الطلوب انا كنت متوقع ان يكون علي هذا الشكل """" قراءة الصورة و قراءة العنوان و تحليل النص و الفكر العامة و المغزي و المستفاد من النص و الافكار الاساسية
ردحذف