على سواد الليل إرتحلت قوافل الذكرى لا تجيد للطريق مسلكاَ . طريق مجهولة النهاية والمعالم . تأخذني إلى حيث لا أريد ودوي الصمت في الأرجاء.
تباعدت الطرق والمسافات . وأنا أمضغ الآهات واستعيد صدى الكلمات.
إنحدرت من على عيني العبرات
كل الوجوه تبدلت . وخارطة المكان تغيرت لا أدري في أي إتجاه أكون.
تاهت خطاي بين أزقة الحياة وهوامش الزمن.
اتعلق بخيط واهن . . وبوارق الأمل باتت
ترحل بعيداَ . وخانتني الظنون.
أبحث عن بقايا أحلامي المبعثرة وسط رمال متحركة
على مهب ريح عاتية . وأحمل جسدي المتهالك
المتواري تحت ركام السكون.
ورحي الأيام تطحنني بلا هوادة . وقلبي الموجع يستجمع
بقايا النبض . وفي الحنايا
توغلت الأحزان والشجون.
أبحث عن بصيص أمل أو خيط نور يمر عبر عتمة الليل الحالكة . أفتش عن ذاتي المفقودة وروحي المتشردة.
وأنتظر الفرج ومن أي باب يأتي والأبواب موصدة.
إلهي غلقت الأبواب في وجهي إلا بابك.
وانقطعت الأسباب إلا إليك.
لا إله إلا أنت سبحانك . إني كنت من الظالمين.
فجأة إنبثق نور في الأفق بدد الظلمات من حولي بعث في نفسي الطمأنينة والسكينة.
إنه الأمل في رحمة الله التي وسعت كل شيء.
أزال كربي . وأنار دربي وطمأن قلبي لا إله إلا أنت ربي.
التسميات
أفروديت