- قول القاضي الأرجاني:
مودته تدوم لكل هول -- وهل كل مودته تدوم
هذا البيت يقرا من الجهتين من بداية السطر إلى نهايته، ثم من نهايته إلى بدايته، دون اعتبار لتشكيل الحروف.
- جزء من القصيدة الرجبيّة:
حلموا فما ساءَت لهم شيـم -- سمحوا فما شحّت لهم مننُ
سلموا فلا زلّـت لهم قدمُ -- رشدوا فلا ضلّت لهم سننُ
لها ميزة عجيبة هي: أن الأبيات، أبيات مدح وثناء ولكن عندما تقرأ بالعكس ولكن كلمة كلمة تكون أبيات هجائية موزونة ومقفّاة.
وسوف تكون الأبيات بعد قلبها كالتالي:
مننٌ لهم شحّت فما سمحوا -- شيمٌ لهم ساءَت فما حلموا
سننٌ لهم ضلّت فلا رشدوا -- قدمٌ لهم زلّت فلا سـلموا
- قصيدة مدح لنوفل بن دارة:
إذا اكتفيت بقراءة الشطر الأول من كل بيت. فإن القصيدة تنقلب رأس على عقب. وتغدو قصيدة ذم لا مدح.
- قصيدة المدح:
إذا أتيـت نوفل بن دارم -- أمير مخزوم وسيف هاشم
وجدتـه أظلم كـل ظالم -- على الدنانير أو الدراهم
وأبخل الأعراب والأعاجم -- بعرضه وسره المكاتم
لا يستحي من لوم كل لائم -- إذا قضى بالحق في الجرائم
ولا يراعي جانب المكارم -- في جانب الحق وعدل الحاكم
يقرع من يأتيه سـن النادم -- إذا لم يكن من قـدم بقادم
- قصيدة الذم:
إذا أتيت نوفل بن دارم -- وجــدته أظلم كل ظالم
وأبخل الأعراب والأعاجم -- لا يستحي من لوم كل لائم
ولا يراعي جانب المكارم -- يقرع من يأتيه سن النادم
- علم المقلوب:
هكذا في (كشف الظنون)، وهو من فروع علم البديع والمحاضرات كما عرفت في علم التصحيف وهو:
أن يكون الكلام بحيث إذا قلبته وابتدأت من حرفه الأخير إلى الحرف الأول كان الحاصل بعينه هو هذا الكلام، وهذا مغائر لتجنيس القلب المذكور في علم البديع، فإن المقلوب هاهنا يجب أن يكون اللفظ الذي ذكر بخلافه ثمة ويجب ثمة ذكر اللفظين جميعا بخلافه هنا.
والقلب قد يكون في النثر، كقوله تعالى: "وربك فكبر"، "كل في فلك"
أما في النظم: فقد يكون بحيث يكون كل من المصراعين قلبا للآخر كقوله: أرانا الإله هلالا أنارا.
وقد لا يكون كذلك بل يكون مجموع البيت قلبا لمجموعه كقول الأرجاني:
مودته تدوم لكل هول -- وهل كل مودته تدوم
- وقول الحريري:
آس أرملا إذا عرى -- وارع إذا المرء أسا
إلا أن في قول الحريري نوع تكلف وهو زيادة همزة مرء وحذفها في القلب.
وأما في النثر: فإما في مفرد نحو: سلس أو مركب، كما في قوله تعالى: {وربك فكبر} وقوله تعالى: {كل في فلك}، وللحروف المشددة في هذا الباب حكم المخفف، لأن المعتبر هو الحروف المكتوبة، ومنه: سر فلا كبا بك الفرس، وهو قول عماد الكاتب (2/ 517).
وقوله القاضي الفاضل دام علاء العماد.
ومنه كمالك تحت كلامك ومنه عقرب تحت برقع.
ومنه كبر رجا اجر ربك.
ومنه لابقا للإقبال، وله نظائر كثيرة، وأمثال غير قليلة.
التسميات
دراسات شعرية