حث الاسلام قولاً وعملاً على رعاية البنات والصبر عليهن ورحمتهن واستشعار الأجر المترتب على تربيتهن، فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فعن أبي هريرة رضى الله عنة قال: قال رسول الله صلى الله علية وسلم: "من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن، وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته، كن له حجاباً من النار يوم القيامة " [1]
بل وصل حرص النبي صلي الله علية وسلم على رعاية البنات والعناية بتربيتهن إلى أن يكون من قام برعاية بناته واحتسب في ذلك أن يكون مصاحباً له في الجنة.
فعن أنس رضى الله عنة قال: قال رسول الله صلى الله علية وسلم: "من عال جاريتين حتى تدركا دخل الجنة, أنا وهو كهاتين وأشار بإصبعية السبابة والوسطي"[2].
فعن أنس رضى الله عنة قال: قال رسول الله صلى الله علية وسلم: "من عال جاريتين حتى تدركا دخل الجنة, أنا وهو كهاتين وأشار بإصبعية السبابة والوسطي"[2].
هذا من الجانب القولي، أما أذا تأملنا في الجانب العملي والذي نُقل لنا من فعله عليه الصلاة والسلام إنما هو حثٌ على إيثار البنات على النفس والحث على رحمتهن والشفقة عليهن فقد روت أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها قولها: "دخلت امرأة معها ابنتان تسألني فلم تجد عندي شيئاً غير تمرة، فأعطينها إياها فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها ثم قامت فخرجت، فدخل النبي صلى الله علية وسلم علينا فأخبرته فقال: "من ابتلى من هذه البنات بشيء كن له ستراً من النار"[3].
وقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يستقبل ابنته فاطمة ويمشي معها وكان إذا رآها رحب بها وقال "مرحبا بابنتي" ثم يجلسها عن يمينه أو شماله[4].
وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه كان إذا دخلت عليه فاطمة ابنته قام إليها فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها مجلسه.."[5]
وروى البخاري عن البراء رضي الله عنة أنه قال: "... فدخلت مع أبى بكر على أهله فإذا عائشة أبنته مضطجعة قد أصابتها حمى، فرأيت أباها يقبل خدها، وقال: كيف أنت يابُنية".
فلابد إذن من إشعار البنت بالأبوة والحنان، وقد تكون أكثر من الابن حاجة إلى ذلك، وما اجمل أن يحسن الأب تعامله مع بناته، وأن يكون له معهن جلسات هادفة، يستغلها بما ينفعهن في الدنيا والآخرة كلما جاءتهن متغيرات الحياة وصوارف الأيام، استغل هذه الجلسات بتذكير ونصح وبقصة يبين فيها العظة والعبرة..، ولعلي أقف معك أيها الأب الموفق بعض الوقفات السريعة وألمح معك بعض اللمحات اللطيفة حول موضوع تربية البنات وخاصة في هذا الزمن الذي تلاطمت فيه الفتن واتسع فيه الخرق على الراقع في الوقفات التالية:
- الوقفة الأولى: ابنتك وكتاب الله.
- الوقفة الثانية: ابنتك وتعليمها ما ينفعها.
- الوقفة الثالثة: وأمر أهلك بالصلاة.
- الوقفة الرابعة: حينما تريد تزويج ابنتك.
1- صحيح الجامع الصغير. للألباني برقم: 6488.
2- صحيح الجامع الصغير للألباني برقم 6391.
3- رواة البخاري ومسلم والترمذي وانظر صحيح الجامع الصغير برقم 5932.
4- رواة مسلم باب فضائل فاطمة من حديث عائشة برقم 2450.
5- رواة أبو داود والترمذي.
التسميات
تربية بنات