طلبة المدارس وشبح الامتحانات.. استرجاع المعلومات وتجميعها وحفظها للإجابة على الأسئلة أثناء الاختبار

تعتبر فترة الامتحانات من الفترات الشاقة والصعبة على الشاب أو الطفل ، حينما يجد الطالب نفسه مطالباً بأن يسترجع جميع المعلومات  التي قام بدراستها خلال الفترة السابقة وتجميعها وحفظها من أجل الإجابة على الأسئلة التي تقدم له أثناء الإختبار، وحين لا يعرف النتيجة إيجابية كانت أم سلبية ينتابه قلق وخوف فيصعب عليه الأمر ويكون فاقدا للتركيز،وتضيق به الأرض.

وحين يكون الشاب أوالطفل مطالباً بالنجاح وبدرجات عالية للترقي من عام دراسي إلى آخر، أو من مرحلة إلى أخرى أو من أجل الحصول على درجة علمية معينة قد تؤهل الإنسان إلى عمل ما أو اتجاه في الحياة.

حينها يسعى وراء النجاح ويلهث ليبهج نفسه أولا وأسرته وأصدقاءه  ثانية، بينما الفشل أو الرسوب يصبح شبحاً لابد من القضاء عليه كي لا يصاب بالحزن أو الإحباط أو خوفاً من أن يتعرض للإهانة من أصحابه الفائزين.

وبالتالي يمكن أن تشكل هذه الأمور المذكورة مشاكل منها أن يترك الولد دراسته ويكره التعليم نهائياً وينحرف من مساره الصحيح.

ففي تحقيق ذلك يسعى الشاب ويلجأ إلى كل الوسائل المتاحة وغير المتاحة لتحقيق النجاح والحصول على درجات عالية، ومن تلك الوسائل أو بالأحرى أكبرها الغش الذي تعددت طرقه ووسائله مع تقدم العصر الحديث.

ففي وقتنا الحاضر يمكن للواحد أن يغش بالتلفون بدل الأوراق دون أن ينتبه إليه أحد، ترى ما كل هذا القلق والهرع  الذي ينتاب الطالب في موسم الإمتحان؟ أولا هناك الأهل الذين من جانبهم يساهمون في إثارة قلق الطالب كيف؟.

يقول الطالب في نفسه إذا رسبت يكون عاراً عليك بينما كان الأهل ينفق عليك طوال تلك الفترة فلابد أن تكون نتيجتك إيجابية، ثانيا هناك الأصدقاء والأحبة ويخاف من إهانتهم والإستهزاء به، ثالثاً يفكر في  أن لا يجد عملاً في المستقبل، عندما تجتمع تلك الأمور على الطالب تكون شبحاً إسمه الإمتحان.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال