يبدو أن قلب الرجل قد أصبح محطة يتطلب الوصول إليها إلى مترو من الطعام أو شاحنة من الكلام بشرط أن تسلك الطريق المتجه إلى الشمال والممتد إلى الأذن اليسرى المعبر الرئيسي نحو المحطة المنشودة لعل هناك ثمة مؤشرات جديدة تدعم هذه النظرة السائدة لدى أختنا حواء والتي تذهب إلى أن المعدة أقرب طريق إلى قلب الرجل لتتخذ زميلتنا من هذه المقولة عنواناً لمقالها الصادر يوم الخميس الحادي عشر من شهر سبتمبر الجاري وتعرضها على أنها قضية محسومة وكدعوة مفتوحة للنواعم بأن يشدو عليها بالنواجذ يتخذنها كخاتم سليمان في الفتح المبين على أرض قلوب الرجال وامتلاك شغافها وهنا أحب أن أنقل إلى الزميلة امتنان الكثير من أفراد قبيلة الرجال الذين استفادوا من الاستجابة الواسعة لدعوتها من قبل حواء ويشدون على يدها للاستمرار في رفع راية الثقافة الغذائية ولكن الدراسة التي نشرتها جريدتنا في عدد الاثنين الماضي خلصت إلى أن المنفذ الأقرب هو الأذن اليسرى وليست المعدة، كما هو شائع وإن كان لم يحدد فرق المسافة لا بالميل ولا بالكيلو مترات لعل صاحب الدراسة هو أحد عناصر معشر الرجال الذين استفزتهم قصة المعدة والطعام التي تؤثر سلباً على سمو مفهوم نأكل لنعيش ولا نعيش لنأكل أما نحن فنجد المذهبين كلاهما مردودين فلا يمكن أن يكون قلب الرجل فندقاً إحدى بوابات غرفه للمعدة والبوابة الأخرى الأذن...
عفواً الأذن اليسرى...
هل أن أخونا الرجل متسول يبذل حبه لكل من يقدم له لقمة إذاً فهنيئاً للخادمة التي تطبخ ولصاحبة المطعم التي يتناول عندها عشائه أخشى أن يفهم المتطرفون من أفراد قبيلتي (الرجال) هذا الكلام على أنه تمييز ضدهم من قبل قبيلة حواء وتجريد منها هم من كل العواطف التي يمكن أن تستخدم للوصول إلى قلب الرجل وتحويله إلى كائن مادي لا يشعر إلا بما يصد بطنه كحاجة الحمار إلى الشعير وليس الشعور باختصار أن أقرب الطريق إلى قلب الرجل أو حتى المرأة حتى لا أتهم بالتمييز - هو مخاطبة القلب..
التسميات
زوجية