زوجتي والنظافة.. حب وراحة بال يعكرهما عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية

السؤال:
إنني متزوج منذ خمس سنوات.
أحب زوجتي ومرتاح بالمعيشة معها؛ ولكن فيها طبع يضايقني جداً وهو عدم اهتمامها بنظافتها الشخصية.

فأنا حينما أعود من عملي يكون كل شيء بالبيت نظيفاً وجاهزاً والأطفال على خير حال ولكن زوجتي لا تهتم بنفسها.
فهي تجتهد بالفعل بالبيت وبخدمتي وخدمة الأولاد وتهمل نفسها.

وقد سئمت من هذا الوضع مع تقديري لجهودها وإعجابي بخلقها وقد سعيت لحل ذلك فحدثتها مرة وأحضرت لها بعض الأشرطة والكتيبات فلمست تغيراً ولكنه ذهب سريعاً وعادت لوضعها الأول.

ما الحل فأنا لا أود أن أخبرها فهي لن تهتم ولكني أتمنى أن يكتمل هذا الجانب فيها؟

الجواب:
بادئ ذي بدء لا بد أن تعلم أن نشدان الكمال في المرأة أمر محال "فاستمتع بها على عوج".

ولذا فإن عدم اهتمام زوجتك بنظافتها الشخصية ينبغي أن لا يقلقك كثيراً، لا سيما وهي قائمة بخدمتك على أحسن وجه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي آخر".

إذا ثبت هذا، فإني أوصيك لعلاج هذا الخلل في زوجتك أن تستمر في نصحك لها تلميحاً وتصريحاً بضرورة الاهتمام بنظافتها الشخصية وعنايتها بمظهرها وأناقتها.

كما ينبغي أن تعلم أن تقصيرها في هذا الأمر لا يمكن أن يزول في يوم أو يومين نظراً لاعيتادها عليه؛ ولذا فهي بحاجة إلى تذكيرها مرات عديدة لتتأكد أهمية ذلك في نفسها وتستقيم عليه.

كما أوصيك بإهدائها الأشرطة والكتيبات النافعة لتزيد من إيمانها من ناحية ولكي تعالج من خلالها جوانب نقصها من ناحية أخرى، وليكن مع هذه الكتيبات زجاجة طيب وشيء من أدوات الزينة بين الحين والآخر، مع حثها على التطيب والتجمل بها.

كما عليك أن تكون قدوة لها في ذلك فتهتم بنظافتك وزينتك كما كان ابن عباس رضي الله عنهما يفعل وكان يقول : إنهن يحببن أن نتزين لهن كما نحب أن يتزين لنا.

همسة:
هناك رجال ليسوا بالقليل تزوجوا الزوجة الثانية نظراً لعدم اهتمام زوجاتهم بنظافتهن والتجمل لهن.
فاقصص عليها مثل هذه القصص لعلها تتفكر وتعتبر!!
أحدث أقدم

نموذج الاتصال