طريق المعدة لا يؤدي إلى القلب حتما.. الرجل ليس كائنا قارتا ذو بطن كبيرة فقط كما هو سائد في أوساط الثقافة النسائية

فلسفة سائدة في أوساط الثقافة النسائية، وللفوز بهذا القلب نجد أكثر المتزوجات شغلهم الشاغل هو الطبخ والتفنن في إعداد الأطباق المفضلة لدى أمير القلب والفوز بمدحه وإطرائه بالدرجة الأولى ثم باقي أفراد الأسرة، ونجاح ربة البيت في هذه المهمة يجعلها سيدة الموقف بالإضافة أن هذا يكسبها ثقة فى نفسها والآخرين إلى جانب كونها رمز الحنان والحب والدفء في البيت، وكسب إعجاب زوجها في الطبخ سيجلب لها كثرة المدعوين إلى موائدها وخصوصاً إذا كان الزوج كريماً ليفتخر هو الآخر بمهارة زوجته بطريقة غير مباشرة، ولطالما كانت الموائد وسيلة للتقارب وتوطيد العلاقات الأسرية والصداقات وإنهاء المصالح في بعض الأحيان.

ولا شك أن مهارة ربة البيت في إعداد الوجبات سيكون لها صدى في بعض البيوت ويؤدي في بعض الأحيان إلى حساسيات واحتكاكات غير مرغوبة ,واكتشاف المواهب والتفنن في إعداد الأطباق يزداد حماسة في رمضان، ولكن هناك أطباق تتساوى فيها عامة الناس غنيها وفقيرها وهو طبق السمبوسة باختلاف العناصر الغذائية التي تحتويها السمبوسة حسب دخل الأسر، وهذا الطبق بدونه لا يشعر الصائمون بميزة الشهر المبارك حسب الثقافة السائدة في جيبوتي وأطباق أخرى شبيهة تكون حاضرة على مائدة الإفطار، تليها أطباق دسمة على العشاء، وفي كل أحوال الثقافة الغذائية في العالم العربي لا ترتقي إلى المستوى المطلوب، حيث الكثيرون يهتمون بالكمية والطعم بينما الاهتمام بالعناصر الغذائية المتوفرة في الوجبة تحتل ذيل القائمة، و مهما كان الأمر إن كل ما يتعلق بحياتنا يحتاج إلى فن وعلم وثقافة، ولمعرفة المزيد عن الأسلوب الصحي في تناول الوجبات زارت القرن الدكتور محمود محمد  ونقلت إليكم هذه الرسالة الصحية...

على الرغم من أن أفضل ما يمكن أن يفطر به الصائم وله تأثير إيجابي على صحته هو الماء أو الحليب مع التمر كما أمر به الرسول عليه الصلاة والسلام حيث يكون جسم الإنسان بحاجة إلى السكريات والسوائل بعد صومه طوال النهار إلا أننا نجد البعض لا زال يفطر على طبق معكرونة أو أرز وما شابه, وهذا بمثابة ضغط وثقل كبير على المعدة.

وما نريد أن يعرفه الصائمون أن بدء الإفطار بطبق دسم غير صحي بالمرة، حتى طبق السمبوسة وأصنافها وكل أنواع المقليات لا يستحسن البدء بها, وأنصح بالتقليل من تناولها،إن ما يحتاج إليه جسم الإنسان هو التركيز في تناول الماء والعصائر والفواكه بمختلف أنواعها وكذلك الشوربة ثم يتناول الوجبات الأخرى على مراحل حتى لا يضغط على المعدة.

وأضاف الدكتور قائلاً: إن الإفطار بالأطباق الدسمة لا تخفف عن التعب الذي يشعر به الإنسان في بدايات رمضان، لأن بطبيعة الحال يتعب الصائم في العشر الأوائل من الشهر المبارك لأن الجسم يحاول أن يتكيف مع وضعه الجديد، وبعدها يتكيف الجسم ويبدأ البنكرياس في إفراز مادة تحرق الدهون الزائدة وتخلص الجسم من الفضلات الزائدة في الجسم، والأهم هو أن يوقف الصائم التدخين والتشييش وتخزين القات وإلا ما فائدة الصوم إذا كانت المعدة لا تستريح من السموم التي يتناولها البعض طوال العام، أقول للصائمين وغيرهم المعدة بحاجة إلى راحة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال