زوجي طيب ولكنه خشن الكلام وألفاظه نابية ولا يحسن التعبير عن أفكاره

س: إنني متزوجة منذ عدة أشهر وزوجي طيب ولكن يضايقني منه أمر .. وهو أنه في بعض الأحيان يستخدم معي بعض الألفاظ النابية أو الدعاء عليّ في أمور بسيطة جداً؛ بل حتى أحياناً يستخدم هذه العبارات وهو فرح مسرور وذلك بدون أي تقصير مني .. إنني أتضايق جداً من طريقته وأبكي بكاءاً مريراً ؛ بل أصبحت أشعر بالنفور منه وأخشى إن صارحته أن يتحول الأمر لعناد دائم فأهدم بيتي بيدي خاصة أنني أنتظر مولودي الأول بعد شهرين .. فهل دللتموني على الحل المناسب..
ج: إن المصارحة بين الزوجين من أهم أسباب سعادتهما، والكثير من الأزواج لا يلتفتون لأهمية المصارحة لا سيما في أول سنة من الزواج؛ ولذا تتفاقم السلبيات وتكثر المنغصات التي تنفر أحدهما من الآخر دون أن يستطيع أحدهما أن يصارح بها الآخر. وأرى أنك قد جعلت حواجز وهمية تحول بينك وبين مصارحة زوجك، وبالغت في النتائج المترتبة على هذه المصارحة دون مسوغ معقول .. ولذا أنصحك باستغلال أسرع فرصة مناسبة لتفضي إليه بما في قلبك وما تكنين له من حب واحترام، شارحة له حسن عشرته لك ثم أخبريه بأسلوبك اللبق أن يتجنب الألفاظ النابية والكلمات الجارحة التي تكدر صفو حبك له وتنغص عليك سعادتك معه، مذكرة له بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء" وفقكما الله لما يحب ويرضى. وجمع بين قلبيكما بالتقوى.
همسة في أذن كل زوج: إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يقول الرجل لامرأته قبحك الله أو قبح الله وجهك، فما بالكم بالسب واللعن.. قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حق المرأة’ على الرجل؟ قال: "يطعمها إذا طعم ويكسوها إذا اكتسى، ولا يقبح الوجه، ولا يضربها ضرباً غير مبرح ولا يهجرها إلا في البيت"، و"المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".
أحدث أقدم

نموذج الاتصال